وأرجع المرعاش ذلك في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" لصعوبة تحديد المعايير وآلية التصويت لاختيار أعضاء الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن "مسألة اختيار الشخصيات أكثر تعقيدا نظرا للتنافش الشديد بين الشخصيات التي أفرزتها أحداث فبراير/ شباط 2011، والتي أثبتت أنها مهووسة بالسلطة وبالتالي فإن الوضع أكثر تعقيدا"، على حد قوله.
وأضاف أن ما سيشهده اتفاق جنيف خلال اليومين القادمين هو "أمر في غاية الخطورة والأهمية، وسيكشف عن حجم الضغوط الأمريكية التي يمارسها السفير الأمريكي على بعض الشخصيات في سبيل إتمام الصفقة التي سبق وعقدها بين رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ليكون رئيسا للمجلس الرئاسي منزوع السلطات لصالح وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشا غاك رئيس للحكومة بصلاحيات واسعة".
ويعقد أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، غدا الاثنين، جولة جديدة من المحادثات في جنيف بسويسرا.
وبحسب موقع "بوابة أفريقيا الإخبارية"، ستستمر جولة المحادثات من يوم 1 إلى 5 فبراير/شباط المقبل.
وأوضح الموقع أن "المحادثات ستعقد تحت رعاية المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز".
وأضاف أنه "خلال الاجتماع سيتولى ملتقى الحوار السياسي الليبي الاختيار بين المرشحين للمناصب في المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء وفقاً لخارطة الطريق التي اعتمدها الملتقى في تونس منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
وأشار إلى أن "هذه السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة مؤقتة وسيكون مناطاً بها بشكل أساسي قيادة ليبيا حتى موعد إجراء الانتخابات الوطنية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021 وإعادة توحيد مؤسسات الدولة".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت، أمس السبت، قائمة المرشحين للمجلس الرئاسي ومنصب رئيس الوزراء، في البلد العربي.
وقالت البعثة في بيان على موقعها الرسمي إن هذا الإعلان جاء بعد فترة أسبوع من تلقي الترشيحات لمناصب السلطة التنفيذية، والتي انتهت الخميس الماضي.