وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية، توترا، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 90% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.
ودعت المهدي في حديثها لشبكة "سكاي نيوز عربية"، رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، إلى أن "يعي" أهمية السلام في المنطقة، مضيفة أن السودان ماض في المسار السياسي لمواجهة الخطوات الإثيوبية في ما يتعلق بأزمة سد النهضة.
وأضافت: "عازمون على السلام، ولن نسمح للمشاكل الداخلية لإثيوبيا أن تجرنا إلى مغامرات حمقاء، وسيادة السودان على حدوده ليست محل تفاوض".
وأشارت إلى انتهاج إثيوبيا "نهج عقيم" في مفاوضات سد النهضة، حيث لا تزال أديس أبابا "تستهر" بعلاقاتها الاستراتيجية مع السودان ودول الجوار، على حد قولها.
قال وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، اليوم الجمعة، إن بلاده لن تجبر على القبول بما وصفه بـ"اتفاقية استعمارية" مع مصر والسودان بشأن سد النهضة.
فيما اتهمت الوزيرة السودانية، إثيوبيا بإرسال رسائل "غير صحيحة" في ملف سد النهضة، مشيرة إلى صدور "تصريحات مؤسفة" من وزير الري الإثيوبي.
وتابعت: "هناك مرجعيات محددة في مفاوضات سد النهضة، إثيوبيا لم ترد على دعوة رئيس الوزراء (السوداني) للحوار المباشر"، مشيرة إلى أن الخرطوم أطلعت رئيس مجلس الأمن على تطورات مفاوضات سد النهضة.
وزيرة الخارجية السودانية لسكاي نيوز عربية: لن نسمح للمشاكل الداخلية لإثيوبيا أن تجرنا إلى مغامرات {حمقاء}
— سكاي نيوز عربية-عاجل (@SkyNewsArabia_B) April 16, 2021
وقالت إن هناك أكثر من 20 مليون مواطن سوادني مهدد بسبب الإجراءات الإثيوبية، مجددة دعوة بلادها لجلوس جميع أطراف الأزمة والتوصل إلى حل، مضيفة أن سد النهضة يجب أن يكون "إشراقة للقرن الأفريقي".
يوم الأحد، قال عضو مجلس السيادة السوداني الفريق ركن ياسر العطا، إن بلاده لن تتنازل عن مناطق الفشقة الحدودية، التي تشهد اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية إثر ادعاء كل طرف تبعيتها له.
فيما طالبت إثيوبيا السودان بسحب قواته مما وصفتها بـ"الأراضي الإثيوبية" التي احتلها منذ 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وحثت المجتمع الدولي على ممارسة الضغط على السودان لإجلاء قواته.