وأضاف صبري في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن علاقتنا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، تأتي في إطار الثوابت والمبادئ التي تحكم علاقاتنا الدولية والخارجية، حيث نؤمن بأهمية هذه العلاقات مع كل دول العالم عدا الكيان الصهيوني، شرط أن تكون مستندة إلى الاحترام المتبادل، والمصالح المشروعة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي.
وتابع السفير اليمني، أما ما يتعلق ببعض التصريحات الأخيرة التي نسبت لمسؤولين إيرانيين يعترفون فيها كما تردد وسائل الإعلام السعودية بدعم صنعاء، هذه التصريحات قد تم التراجع عنها رسميا، لكن تحالف العدوان ووسائل إعلامه تتربص لأي تصريحات من هذا القبيل وتعمل على تضخيمها، وكأنها ستنفي الحقيقة الساطعة متمثلة في عدوانهم وتدخلهم العسكري المباشر في اليمن دون مسوغ أخلاقي أو قانوني، وارتكابهم عشرات المجازر بحق المدنيين والمستضعفين وسط تواطؤ من المجتمع الدولي، حسب تعبيره.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، في 22 مارس/آذار الماضي، عن مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لاتفاق سياسي شامل، تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن "المبادرة تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص الإيرادات في دفع رواتب الموظفين"؛ داعيا "الحكومة الشرعية والحوثيين للقبول بمبادرة إنهاء الأزمة"؛ معتبرا أنها "الحل الوحيد للخروج بحل سياسي".
وأكد الوزير ابن فرحان أن "المبادرة سارية منذ الآن وننتظر قبول الحوثيين"، داعياً الحوثيين إلى "الالتزام بوقف إطلاق النار حماية للشعب اليمني"؛ مشدداً على أن "وقف إطلاق النار سيساعدنا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن. وعلى الحوثيين أن يقرروا ما إذا كانوا سيضعون مصلحتهم أولا أم مصالح إيران".
وتوقع الوزير السعودي "دعم واشنطن والمجتمع الدولي لمبادرة إنهاء الأزمة باليمن"؛ معتبراً أن "التدخلات الإيرانية هي السبب الرئيسي في إطالة أزمة اليمن".
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في أواخر 2014، أبرزها العاصمة صنعاء.