وأوضح النائب العام خلال ندوة صحفية حول ما آلت إليه التحقيقات في قضية مقتل الشاب الجزائري، جمال بن اسماعيل، بأن "هناك أشخاص متورطين في الجريمة ستصدر في حقهم مذكرات دولية من بينهم رئيس حركة "الماك" الإرهابية فرحات مهني"، وفقا لما نقلته صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وأكّد النائب العام أن "التحقيقات كشفت عن وجود تدبير مسبق وممنهج لحركة "الماك" خلال الواقعة، بالإضافة إلى دور للعنصر الأجنبي".
وأشار إلى أن "مواصلة التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن باستغلال التجهيزات بعد ثبوت تورط عناصر من خارج الوطن سيمكنها من الإحاطة بحيثيات القضية".
كما دعا النائب العام الدول المعنية توقيف المتورطين لتسليمهم للسلطات الجزائرية لخطورة الوقائع المرتكبة.
ووجّه النائب العام رسالة إلى المتورطين في هذه القضية "بأنهم لن يعرفوا الطمأنينة بسبب هذه الوقائع الخطيرة والثابتة في حقهم".
وعاشت الجزائر في الآونة الأخيرة فترة حساسة جدا، بعد اندلاع أكثر من 100 حريق في مختلف ولايات الوطن في وقت واحد، خلفت مقتل 69 شخصا منهم 28 عسكريا، وفق بيانات رسمية، أغلبهم بولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل شرقي العاصمة الجزائر، ما اعتبرته السلطات الجزائرية أنها حرائق "مفتعلة" لزعزعة أمن واستقرار البلاد.
وما أثار استنكارا شعبيا هي الجريمة التي هزت الشارع الجزائري وحرقه والتنكيل بجثته أمام أعين الناس جميعا، حيث شهدت قرية الأربعاء ناث ايراثن، بولاية تيزي وزو، يوم 11 آب/ أغسطس الجاري، حادثة قتل الشاب جمال بن إسماعيل، بعد قيام مجموعة من المواطنين بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون سيارة إثر شكوك راودتهم بأنهم متورطين في حرائق الغابات التي تشهدها مناطق متفرقة من الجزائر منذ عدة أيام.
