وأرجع اختياره لـ"رباط الخنجي" لما لها من دور تاريخي بارز في المجتمع، إذ كانت مأوى للحجاج والمعتمرين وعابري السبيل وسكن للفقيرات، وبالتالي اختيار هذا المكان، نابع من أهمية العودة لهذا الإرث العظيم والطراز المعماري، والحاجة للبحث عن تاريخنا.
ولفت إلى أن المدة الذي استغرق فيها الانتهاء من العمل لم تتخط أسبوعا كاملا تحت إشراف المجلس الفني السعودي وبتنسيق من سام بردويل وتيل فيلراث، منوها بأن هناك مساعٍ لنقل التجربة إلى مدن سعودية أخرى، باعتبار أن الفكرة تسعى لإحداث اختبار جماعي للناس في الشارع، إذ إن هذا التغليف سيثير الكثير من الأسئلة حول هذا الشيء المغطى، فضلاً عن أن انعكاس أشعة الشمس بفضل القصدير، سوف يعطي طاقة جديدة للمكان.
و"رباط الخنجي" الواقع بحارة الشام بمنطقة جدة التاريخية، بناه الشيخ محمود محمد قاسم الخنجي عام 1813 ميلادية، وتبلغ مساحته 435 مترا مربعا، وهو مكون من طابقين ويحوي 19 غرفة، ويعتبر الرباط نموذجا للعمارة الإسلامية، وقد أدخلته أمانة مدينة جدة ضمن المباني الأثرية التي يجب الحفاظ عليها، ويجري العمل لتحويلة إلى مركز فني يجذب الجمهور للمنطقة التراثية، وليستكمل دوره في خدمة المجتمع بشكل آخر.
يذكر أن قسطرة رباط الخنجي، تأتي ضمن فعاليات النسخة الرابعة من (فن جدة 21،39) التي ينظمها المجلس الفني السعودي، وتضم أكثر من 50 نشاطا ثقافيا وفنياً، بمشاركة فنانين يمثلون مؤسسات ثقافية من دول مختلفة.