وموفق مخول معروف منذ تسجيل أحد أعماله في عام 2014 بموسوعة غينيس للأرقام القياسية كأضخم جدارية في العالم بدمشق منفذة بمواد معاد تدويرها.
وفي 23 لوحة رُسمت بألوان الأكريليك عبر مخول عن مشاعره في الأشهر السبعة الأخيرة عندما أحس بأن الأمل بزغ مجددا بعد ست سنوات عجاف للحرب في بلده. ولذلك يقول مخول إنه استخدام ألوانا براقة تنبض بالحياة.
ويوضح مخول أن الحركة الفنية تتعافى في سوريا على الرغم من الحرب المستعرة في البلاد.
وقال الفنان موفق مخول لتلفزيون "رويترز" "هلق (حاليا) صار فيه تقريبا عندنا نوع من التعافي الثقافي بسوريا. لازم نعيد بقية نشاطاتنا الثقافية الروحانية، لأنه الفن التشكيلي كتير مهم إنك تبني الإنسان القادم في سوريا".
من جانبه أوضح مدير صالة "ألف نون" الفنان التشكيلي بديع جحجاح أنه افتتح صالته الفنية في 2014، في فترة كانت الأزمة السورية في أوجها، ويقول إن ذلك لم يمنع السوريين من حضور عشرات الأنشطة الفنية التي نظمتها الصالة.
وأضاف جحجاح "من ثلاث سنين ولقدام أنا باشوف كتير فيه حالة صحية في البنية الثقافية السورية اليوم وخصوصا مدينة دمشق. نحنا صالة جديدة فتحت بالحرب اليوم مثلا. بعد ما فتحنا إحنا كل الصالات اللي كانت مؤجلة إنها تفتح هي فتحت بنفس الموسم بعد منا. فمعظم الصالات أخدت التعافي، حالة التعافي".
وقالت محامية تدعى ريما شاهين، على هامش افتتاح المعرض، إنها أحبت ثلاث لوحات في المعرض. وأضافت قائلة إنه لأمر هام أن نرى الحياة الثقافية تعود مجددا لسوريا.
وأردفت "كتير حلو إن إحنا نرجع نفعل قصص الفن لأن الفن هو اللي بيرقى بالمجتمع لفوق وبيخلي المجتمع أكثر رقيا. وكتير حبيت إنه قدران الفنان بسوريا إنه يطلع من شي رغم الأزمة اللي إحنا فيها، وحبيت إن إحنا بهيدا الوقت عم بنقدر إن نقدم شيء ثقافي عن مجتمع فيه كل محبي الفن".
وزار عدد كبير المعرض في اليوم الأول لافتتاحه، وبيعت كثير من اللوحات في الساعات الأولى التي تلت الافتتاح.
وسوف يستمر المعرض مفتوحا أمام الزوار لمدة 10 أيام حتى يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.