المفردات الجديدة التي تم إدراجها ضمن المناهج، التي لم تسلم بعد إلى الطلبة، سرب بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن بعض العبارات لم تكن موجودة بالمناهج، وهو ما حذرت منه الجهات المسؤولة بالمغرب، في حين رفضت أحزاب وعلى رأسهم حزب الاستقلال هذا الأمر. في وقت، أعلنت العديد من القوى السياسية رفضها للإجراء الذي وصفته بأنه تم دون التشاور المجتمعي أو المتخصص.
لغة الشارع المغربي
وأضافت أن اللغة العامية أو الدارجة هي لغة الشارع المغربي، والجميع يتحدث بها في المنازل وفي الطرقات، وكان من الواجب على الوزارة أن تبحث عن إضافات، من شأنها تطوير عملية التعليم والارتقاء بمستوى الطلاب اللغوي والفكري، بدلا من البحث عن مفردات عامية وإدراجها.
مواقع التواصل
تداول العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعض العبارات باللغة الدارجة المغربية من الكتب الدراسية، حيث أبدوا اعتراضهم عليها، ومنهم من نشر بعض العبارات معلقات عليها بسخرية، وسط تفاعل كبير جاء أغلبه رافضا لإدراج العبارات العامية.
قالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في بيان، أصدرته 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، أنه "على إثر ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بخصوص استعمال "عبارات دارجة" في الطبعات الجديدة للمقررات الدراسية للسلك الابتدائي، منها أسماء حلويات، أو أكلات، أو ملابس مغربية في مقرر دراسي بالسلك الابتدائي، يعود لمبررات بيداغوجية "تربوية"، وأنه جاء بعد مراجعة الجهات المعنية.
قانون الصحافة
وتابع بيان الوزارة "لم يطلب من المتعلم والمتعلمة توظيف تلك الكلمات، واستعمالها أو شرحها، خاصة وأن الكل يعرفها أو يتذوقها في مختلف المناسبات.
وأن الوزارة لن تتوانى عن اللجوء إلى المتابعة القضائية في حق الأشخاص الذين يقومون بنشر صور ونصوص مفبركة، أو تعود لكتب أجنبية متعمدين نسبها إلى كتب مدرسية وطنية، أو نشر صور ونصوص قديمة، لم تعد الطبعات الجديدة للكتب المدرسية تتضمنها، وذلك طبقا لمقتضيات القانون المتعلق بالصحافة والنشر بالمغرب.