نصيحة "صندوق النقد" لتركيا لإنهاء أزمتها المالية

طالب صندوق النقد الدولي تركيا أن تلتزم بالسياسات الاقتصادية السليمة من أجل دعم الاستقرار، والتخلص من الاختلالات الحالية، التي تواجه عقب خسارة الليرة نسبة كبيرة من قيمتها أمام الدولار.

قالت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس 16 أغسطس/ آب، إنه على تركيا الالتزام بالسياسات الاقتصادية السليمة من أجل دعم الاستقرار، في وقت يشهد تقلبات في الأسواق على خلفية الخلاف بين واشنطن وأنقرة، بحسب وكالة "رويترز".

وأضافت، المتحدثة، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها: "لا توجد دلائل على أن السلطات التركية تدرس طلب مساعدة مالية من الصندوق الذي مقره واشنطن"، مضيفة: "الصندوق يراقب الوضع في تركيا عن كثب".

وتابعت: "سيتعين على الإدارة الجديدة أن تظهر التزاما بسياسات اقتصادية سليمة لدعم استقرار الاقتصاد الكلي والحد من الاختلالات، في ضوء تقلبات السوق الحالية، وأن تضمن استقلالا كاملا لعمل البنك المركزي من أجل مواصلة مهمته الخاصة بتأمين استقرار الأسعار".

ويتوقع محللون إن تركيا ستحتاج على الأرجح إلى الذهاب لصندوق النقد من أجل بناء الثقة في سياساتها الاقتصادية، لكن المتحدثة باسم الصندوق أكدت أن الصندوق لم يتلق أي إشارة من السلطات التركية بشأن طلب مساعدة مالية".

وهوت الليرة التركية، يوم الجمعة الماضي 10 أغسطس / آب، إلى مستوى قياسي جديد حين هبطت نحو 17 في المئة، وهو ما دفع المستثمرين إلى حث البنك المركزي على اتخاذ إجراء لدعم العملة.

وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته للأتراك لبيع الدولار وشراء اليورو من أجل دعم العملة التركية، بينما طلب من أرباب الأعمال عدم تخزين الدولارات".