حال وصولك للرئاسة كيف سيكون الأمر بالنسبة للتوازنات الخارجية؟
كيف يمكن التغلب على التكتلات الطائفية في الداخل؟
الأزمة الطائفية تراجعت كثيرا خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد توحيد الجهود والانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي، وتقدم العراق بخطوة إيجابية ومهمة نحو القضاء على الطائفية، وقبل عام كانت هناك أزمة بشأن دعوات انفصال إقليم كردستان، والآن من دعوا إلى الانفصال يعودون إلى بغداد ليكونوا ضمن الشراكة الحقيقة في البلد، وهناك تحديدات كبيرة من أجل بناء دولة قوية ذات سيادة ومتزنة داخليا، والفرصة اليوم متاحة أكثر من أي وقت مضى.
هل يحتاج العراق لمزيد من العمل لمواجهة الإرهاب؟
خلال الفترة الماضية كان هناك عمليات دعم كبيرة من المحيط الدولي والإقليمي للقضاء على "داعش" بشكل نهائي، إلا أن العراق ودول المنطقة بحاجة إلى منظومة أمنية مشتركة بشكل موسع لمواجهة الإرهاب، وبهذه الطريقة سيكون لدينا سياسيات عسكرية لمواجهة الإرهاب.
تحدثت بأن ترشحك يقطع الطريق على المحاصصة ويحارب الفساد كيف ستعملين على ذلك؟
بالتأكيد أن مجرد وجودي في هذا المنصب سيقطع الطريق على فكرة المحاصصة، وفيما يتعلق بمكافحة الفساد سيكون من خلال القضاء والقوانين، وأن أكون مساعدا ومساهما في إنهاء الفساد بكافة الطرق الممكنة.
كأول امرأة تترشح للرئاسة… ما هي أهمية تلك الخطوة بالنسبة لك؟
أولا أود التوضيح أن المشروع لا يخص سروة عبد الواحد وحدها، وأن هناك الكثير من الوطنيين والسياسيين العراقيين وخاصة السيدات وهم جزء كبير من العراق، وعليهن أن يصبحن جزءا من إدارة الدولة، والمشاركة في كافة المراكز، ونجاح هذا المشروع يكون بمثابة خطوة كبيرة نحو المساواة وألا تظل بعض المناصب حكرا على الرجل فقط، وسيعطي الإشارة إلى الأحزاب للاهتمام بالنساء المتواجدات في الصفوف الحزبية، وسيخلق نافذة لكل الذين يعملون على إنهاء عملية المحاصصة.
ما هي أبرز الملفات التي يحتاج العراق للعمل عليها؟
الدستور حدد الصلاحيات الخاصة بالرئاسات الثلاث، وأرى أن أول خطوة يجب العمل عليها تتعلق بالانسجام الكامل بين الرئاسات، وذلك من أجل رسم السياسة الخارجية والداخلية وكيفية التعامل مع الملفات الشائكة، منها ملف إقليم كردستان، وتقديم مشاريع قوانين من رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب، من أجل الخلافات الموجودة بين بغداد — أربيل، وتقديم قوانين متعلقة بتوزيع الثروة العراقية بشكل عادل، ومن أجل تكافؤ الفرص والعدل والمساواة.
من هي سروة عبد الواحد
حصلت سروة عبد الواحد "مواليد السليمانية، 1972" على البكالوريوس في آداب اللغة العربية من جامعة بغداد عام 1993، ودخلت مجال التدريس واستمرت في المهنة حتى عام 1998.
فازت في عام 2014، بعضوية مجلس النواب العراقي عن محافظة أربيل، عن حركة التغيير. وصارت عضوا في شبكة البرلمانيات العرب.
أعلنت عبد الواحد ترشحها كعراقية كردية مستقلة عن الأحزاب السياسية، وقالت:"إنني أترشح ممثلة جميع القوى الوطنية العراقية الصادقة والتي تسعى لبناء وطن لجميع العراقيين الذين يعانون منذ عقود".
حوار: محمد حميدة