وتسعى أمريكا لإبرام "اتفاق نووي" مع السعودية تسمح بموجبه للشركات الأمريكية بالمشاركة في بناء المفاعلات السعودية، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، التي أشارت إلى أن تلك الاتفاقية في خطر، بسبب مطلب سعودي ربما ترفضه أمريكا بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، الثلاثاء الماضي.
ولفتت المجلة إلى أن نقطة الخلاف الأساسية في المحادثات الحالية بين السعودية وأمريكا هي الاستخدام المزدوج للتكنولوجيا النووية، الذي يسمح للرياض باستخدام الوقود النووي للأغراض السلمية والعسكرية على السواء.
ويقول ترامب إن سبب خروجه من الاتفاق النووي هو منع إيران من الاستخدام المزدوج للطاقة النووية، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أنه قد يسعى لتطبيق ذات السياسة مع السعودية.
Despite having the ability to mine its own uranium, #SaudiArabia lacks an enrichment infrastructure. @MarkHibbsCEIP writes. https://t.co/ugcTm22Z6W
— Carnegie Middle East (@CarnegieMEC) February 6, 2018
ومن المقرر أن يتم تمرير الاتفاقية النووية بين السعودية وأمريكا في منتصف يونيو/ حزيران المقبل، ليتم رفضها أو الموافقة عليها خلال 90 يوما.
وذكر معاونون في الكونغرس الأمريكي، في ديمسبر/ كانون الأول الماضي، أنهم أطلعوا موظفين بالكونغرس معايير الاتفاق النووي المحتمل مع السعودية، لكنهم لم يتطرقوا إلى إمكانية السماح للسعودية بامتلاك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم، بحسب وكالة "رويترز".
وبينما تحتاج المفاعلات النووية يورانيوم مخصب بنسبة أقل من 5 في المئة، فإن اليورانيوم المطلوب لصناعة سلاح نووي يجب أن يتم تخصيبه بنسبة 90 في المئة.
Trump can prove that he truly wants to prevent an arms race in the Middle East by insisting on specific provisions in the nuclear cooperation agreement with Saudi Arabia. https://t.co/ofqpWSItGu …
— ACRS-ME (@ACRSME) May 11, 2018
وإذا فشلت الاتفاقية النووية بين السعودية وأمريكا، فإن الرياض ربما تسعى للحصول على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم من دولة ثالثة مثل الهند أو باكستان، بحسب تقرير نشرته "ناشيونال إنترست" في فبراير/ شباط الماضي.
How Saudi Arabia Can Go Nuclear (But Prevent Proliferation) https://t.co/hT3Fp0OWo6
— Sergei Frolikov (@AsuraSerg) February 6, 2018