لفت الصحفيون الانتباه إلى حقيقة أن زوار المعرض الجوي MAKS-2019 الذي تم الانتهاء منه أخيرا أتيحت لهم الفرصة للتعرف على المقاتلة التجريبية الروسية سو-47 "بيركوت" (العقاب الذهبي)، والتي لم تدخل مطلقًا في الخدمة.
هذا المشروع مثير للاهتمام في المقام الأول لأنه أصبح بمثابة نقطة انطلاق، مما سمح لروسيا بتطوير مقاتلة الجيل الخامس سو-57 الشبح في المستقبل.
في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، قرر الاتحاد السوفيتي إنشاء مقاتلة ذات جناح اكتساح عكسي، لكي يصبح امتدادًا منطقيًا لمقاتلة "سو-27". كانت فكرة المهندسين بسيطة وعبقرية؛ فقد أرادوا تحقيق قدرة لا تصدق على المناورة للطائرة بسبب التصميم غير المعتاد لهيكل وجناح اكتساح عكسي، لتقليل المسافة للإقلاع والهبوط، وكذلك لتوفير ميزة على العدو في المعركة.
モスクワから遠くない飛行場で「Су-47」 pic.twitter.com/7pm6GJ1cwh
— Никита 🇷🇺 (@Nikky89_ru) August 26, 2019
وقال الصحفيون: "كان تصميم سو-47 مبتكرًا جدًا في وقته. أظهر الاختبار اللاحق أن مثل هذه الحلول التقنية تؤدي إلى مشاكل لا يمكن التغلب عليها تغطي جميع المزايا. لقد اتضح أن مثل هذه الأجنحة مهيأة للانكسار بسبب التواء الهوائي الديناميكي المفرط".
تم تقديم النموذج الأولي الأول للطائرة الجديدة في معرض MAKS-1999 تحت اسم "إس-37" (بيركوت) ، ثم بدلت تسميتها إلى سو-47 وتحولت إلى أرض تدريب تجريبية لتشغيل حلول تقنية مبتكرة.
على الرغم من حقيقة أن سو-47 لم يتم إنتاجها على نطاق واسع، فقد أصبحت نوعًا من "المختبر الطائر". على هذه الطائرة، تم اختبار أحدث حلول التصميم الديناميكي الهوائي، والتي تم استخدامها فيما بعد على مقاتلات الجيل الخامس سو-57.
وخلص الباحثون إلى أن "ظهور سو-47 بشكل غير متوقع في معرض MAKS-2019 الجوي كان مفاجأة سارة للعديد من الخبراء، هذه الطائرة بمثابة تذكير بحجم العمل الذي كان على المهندسين الروس القيام به في طريق الإنتاج الضخم لمقاتلات سو-57 من الجيل الخامس".
