وما طوابير الشباب أمام نوافذ مسرح الأوبرا إلا دليل على تعطش الكثيرين للغناء وللفن ضمن السوريين الذين سئموا الحرب وأصوات الدمار والقتل وراحوا ينتظرون مغنيتهم ذات الأصول السورية التي اشتهرت بأغانيها الإنسانية والوطنية.
ومع أن المغنية يونان أحيت حفلة غناء في دمشق، آب الماضي، والتي لم يحصل إلا عدد قليل من الجمهور على فرصة حضورها، لتتكرر أزمة نفاذ البطاقات في الحفلة التي أقامتها في 8 من الشهر الجاري، وشهدت أماكن توزيع البطاقات اكتظاظاً وازدحاماً وحتى الصحفيون السوريون المهتمون بتغطية الأحداث الثقافية السورية لم يحظوا ببطاقة لحضور الحفل.
وكانت الأختان فايا وريحان يونان قد عرفتا بعد إطلاقهما لمقطع فيديو بعنوان "لبلادي" منذ أقل من عام على اليوتيوب، وحقق نسبة مشاهدة عالية، عبرت الأختان السوريتان يونان، اللتان هاجرتا إلى السويد قبل زمن الحرب الإرهابية على سوريا، من خلاله عن الحروب التي تتعرض لها البلاد العربية ابتداء من بلدهما سورية، مروراً بلبنان والعراق، وكل القضايا العربية وفلسطين.