وتعيش أسرتهم حاليا في مدينة دوسلدورف الألمانية، إلى حيث انتقلت من الشيشان في عام 2007.
وقد انطلق الأخ الأكبر جبرائيل دولاتوف أولا للصعود إلى المنصة العالمية. إذ جمعته الصدفة مع وكيل عروض للأزياء، عندما كان يبلغ 16 عاما من العمر. وكان يعمل حينها في متجر وادخر بعض المال لشراء حزام من غوتشي.
وعندما جاء لشرائه، اقتربت منه امرأة وعرضت عليه حضور تجارب الأداء وتركت له بطاقتها. لكن جبرائيل حاول أن يوضح لها أنه مسلم، وذلك غير مقبول بالنسبة له، إلا أن المرأة اقترحت عليه التفكير في المسألة.
وقال جبرائيل دولاتوف في مقابلة مع قناة "بي بي سي": "لقد أخبرت والداي، لقد ضحكا أول الأمر، لكن ما لبث والدي أن قال: فلنذهب جميعنا وننظر ما هو هذا العمل. إذا كان هناك ما لا ينبغي فعله فسوف نرفض".
وجاء إلى التجارب مع أسرته. وأوضح أن دينه لا يسمح له بارتداء السراويل فوق الركبتين.
وشارك بعد ذلك بأسبوع في عرض مجموعة ألكسندر ماكوين الجديدة. وعمل بعدها مع لانفين وغوتشي.
وكان جبرائيل دائما يتمسك أثناء عمله بالقواعد الدينية. ووفقا لأقواله فإنه في المرتبة الأولى شيشاني ومسلم، وبعد ذلك هو عارض أزياء. وأشار جبرائيل إلى أن تلقى مرة عرضا من أرماني لتصوير دعاية عطر مقابل 70 ألف دولار، لكنه رفض.
وكان سيناريو الدعاية كالتالي: جبرائيل كان عليه أن يرتدي ملابس داخلية وسترة وقبعة ومعه فتاة نصف عارية، فقال إنه لن يشارك فيها حتى لو دفعوا له مليون دولار.
ومن ثم التحق به إخواته الثلاثة، سلام بيك وإسلام وتامرلان. وقد وقع دار الأزياء فيرساتشي مؤخرا عقدا مع إسلام.
وقال إسلام لقناة "بي بي سي": "الشيء الوحيد، الذي شعرت بالقلق إزائه أثناء العرض لفرساتشي هو الأرضية الزلقة. كنت خائفا أن أسقط".
بينما يعمل سلام بيك وتامرلان، حاليا لعلامة تجارية لملابس الشباب.