ويذهب الخبراء إلى أن هناك علاقة بين عملية تشكيل الحكومة، والتغيرات التي تحدث بمحيط لبنان، خاصة الملف السوري، وكذلك القمة الاقتصادية المشتركة.
وتابع، أن المشاورات بين حزب الله والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، توصلت في وقت سابق إلى تسمية جواد عدرا لتمثيل النواب السنة، وهو قريب من رئيس الجمهورية ومن جبران باسيل ويتمتع بعلاقة قوية مع الرئيس سعد الحريري و"حزب الله"، إلا أن الأمر لم يلق النجاح، بعد أن طلب جبران باسيل من السيد عدرا عدم حضور اللقاء التشاوري مع النواب السنة، وهو الأمر الذي فجر الموقف، كما أن حديث باسيل عن التغيير في الوزارات صعد الموقف بشكل أكبر.
العلاقة بين القمة الاقتصادية وتشكيل الحكومة
قال وسيم بزي المحلل السياسي اللبناني، إن الواقع الاجتماعي والاقتصادي يضغط من أجل تشكيل الحكومة، وأن إضراب الجمعة في لبنان يمثل أحد أوجه الضغوط، فضلا عن وجود معلومات بشأن العلاقة بين تأخر التشكيل الحكومي، وموعد القمة الاقتصادية العربية المرتقبة، بعد أسبوعين في بيروت وغياب سوريا عنها.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن تشكيل الحكومة يدور في حلقة مفرغة، بين القوى الكبرى المعنية بالتشكيل والرئيسين عون والحريري، وأنها في مرحلة المراوحة حول معالجة العقدة الأساسية ولو ظاهريا، وهي تمثيل سنة اللقاء التشاوري من حصة رئيس الجمهورية، ولأي تكتل وزاري سيتبع وزيرهم المفترض، وما إن كان سيمثلهم أم سيكون في كتلة رئيس الجمهورية.
وتابع، أن المشاورات الخفية تتركز على الاسم، الذي يمكن التوافق حوله، وما إن كان من الأسماء الأربعة التي طرحت مسبقا، أم يعاد البحث عن اسم من خارجهم، يمثل نقطة تقاطع بين الجميع.
إضراب الاتحاد العمالي
الحريري وعون
قبل أيام، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عقب لقائه مع الرئيس ميشال عون، إن العمل جار على تذليل العقد لتشكيل الحكومة.
ونقلت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" عن الحريري قوله، إن هناك عقدة وحيدة لا تزال تقف في طريق عملية تشكيل الحكومة وإنه يعمل مع عون على حلها.
مطلع العام الجديد
في الشهر الماضي بدت انفراجة وشيكة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفقا لنظام تقاسم السلطة على الأساس الطائفي المعمول به في لبنان، إلا أن الجمود ظل مسيطرا على المشهد لقترة طويلة، ما دفع الحريري للقول بإنه ما زال يعتقد أن الحكومة ستخرج للنور في أوائل العام الجديد.
وتعهد الحريري بتنفيذ إصلاحات اقتصادية قد تدر على قطاعات الكهرباء والنقل والاتصالات الرقمية في لبنان استثمارات دولية بمليارات الدولارات بهدف دفع الاقتصاد بعد سنوات من النمو الضعيف.
وتسير الأوضاع في لبنان دون حكومة منذ انتخابات أجراها قبل قرابة ثمانية أشهر حيث تختلف مواقف الفرقاء السياسيين بشأن توزيع الحقائب الوزارية مما يزيد اقتصاد البلاد اضطرابا.
