وقال بو نصار في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية: "بهذا المجال أريد كسفير للبنان أن أثمن وأقدر عالياً الدور الروسي المساعد والإيجابي والفاعل في المساعدة لحل هذه المشكلة. روسيا تقوم بجهود وتتحدث مع إيران خصوصاً، كما قال لي ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، لتسهيل انتخاب رئيس في لبنان".
وأشار السفير إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومة الروسية مهتمان بأمر الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط، تحديدا في لبنان، والكنيسة الروسية لها دور إيجابي ومساعد. لقد قابلت المتروبوليت إيلاريون، ولمست منه كل الدعم للبنان ومسألة انتخاب الرئيس".
وأشار بو نصار إلى أن "لبنان يتمتع بعلاقات صداقة تاريخية مع روسيا على جميع الأصعدة، وتعود هذه العلاقات إلى القرن الـ18، لكن العلاقات الدبلوماسية عمرها 70 عاماً، مؤكدا أن "العلاقات الاقتصادية ضعيفة وليست بمستوى العلاقات السياسية".
وأشار السفير اللبناني إلى محاولات "تحسين العلاقات ورفع مستواها، وقد زار روسيا وفد من لبنان يضم وزير الصناعة ووزير الاقتصاد، إضافة إلى 34 شخصية من رجال الأعمال للدفع بالعلاقات، لكن التبادل الاقتصادي والتجاري بين لبنان وروسيا ضعيف لا يتعدى 500 مليون دولار، منها حوالي 485 مليون دولار صادرات روسية إلى لبنان معظمها مواد بترولية، ولبنان يصدر ما قيمته 15 مليون دولار في السنة تتمثل معظمها في منتجات زراعية وكابلات كهربائية وكميات قليلة من النبيذ. ويمكن تعزيز التبادل خصوصاً في القطاع الزراعي".
أما فيما يخص السلاح الروسي وتوريده إلى لبنان، فقد أوضح السفير، أن "عدة وفود عسكرية لبنانية زارت روسيا، السنة الماضية، برئاسة رئيس أركان الجيش اللبناني، ووقعوا عقود شراء سلاح خصوصا صواريخ "كورنيت" ومدافع، إضافة الى أنواع أخرى. كذلك وزير الداخلية زار روسيا، السنة الماضية، وتم توقيع اتفاقية لشراء سلاح لصالح قوى الأمن. وهذا تطور للعلاقات العسكرية بين لبنان وروسيا، لأن سلاح الجيش والقوى الأمنية اللبنانية من الولايات المتحدة وفرنسا عادة".
واعتبر السفير أن "السلاح الروسي فعال، ولدى لبنان عدوان، إسرائيل، التي تحتل بعض الأراضي اللبنانية في الجنوب، والإرهاب مثل "داعش" و"جبهة النصرة".
وكشف السفير أن وزير المالية اللبناني يصل إلى روسيا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي في بطرسبورغ، نهاية الأسبوع الحالي.