وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تم اكتشاف نفق هجومي يعود للمقاومة الفلسطينية، في منطقة كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، في ذات المنطقة التي أُسر فيها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.
وأقرت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، بمسئوليتها عن حفر النفق، وقالت إن:
ما أعلنته إسرائيل ليس إلا نقطةً في بحر مما أعدته المقاومة من أجل الدفاع عن شعبها وتحرير مقدساتها وأرضها وأسراها.
وأضافت كتائب القسام في بيان صحفي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه:
إسرائيل لم تتجرأ على نشر كافة التفاصيل والمعلومات والحقائق أمام شعبها حول نفق المقاومة.
ولفت ليبرمان في تصريح صحفي، بأنه "وفقاً لاعتقاد قيادة الجيش فإن حماس تنوي السيطرة على كيبوتسين أو ثلاثة كيبوتسات إسرائيلية قريبة من حدود قطاع غزة في الفترة الزمنية المقبلة، ولكن حكومة نتنياهو تتفاوض مع حماس فتلك الحكومة تريد شراء الهدوء من حماس ".
وكشفت قيادة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية عن إعدادها لخطة قتالية شاملة وحاسمة لخوض معركة محتملة في قطاع غزة في حال تصعيد الأوضاع.
وكانت إسرائيل شنت حرباً استمرت لـ 51 يوماً، صيف عام 2014، قُتل فيها أكثر من 2200 فلسطيني، ودُمرت فيها البنية التحتية للقطاع بشكل كبير جداً.
ويرى عدنان أبو عامر المختص بالشؤون الإسرائيلية، أن "الفترة الحالية قد لا تشهد حرب ضروس تشنها إسرائيل على قطاع غزة كما حدث صيف عام 2014".
وأوضح أبو عامر في حديث لـ"سبوتنيك":
أن ما يحصل في الفترة الحالية، ما هو إلا رسائل متبادلة عبر طرف ثالث، يفيد ببقاء الهدنة القائمة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وأشار إلى وجود "جهد إسرائيلي منقطع النظير على الحدود الشرقية لقطاع غزة، للبحث وتعقب أنفاق فلسطينية متوقعة على حدود إسرائيل"، مشيراً إلى أن إسرائيل تقوم على مدار الساعة باستخدام معدات هندسية وجرافات للبحث عن أي ثغرات قد تدخل إلى الحدود الإسرائيلي.
ولفت إلى أن ما يحصل على حدود قطاع غزة، لا يعني بالضرورة الدخول في مواجهة عسكرية قادمة، مضيفاً:
الحدود الشرقية لقطاع غزة يمكن أن نسميها باللغة العسكرية، منطقة رمال متحركة، فكل ساعة هناك جديد، لذلك بالقراءة المتوافق عليها، قد لا نشهد حرباً في المدى المنظور على مدار الأسابيع والأشهر القليلة القادمة.
وشهدت الفترة السابقة تفجير جرافة إسرائيلية على حدود قطاع غزة، عن طريق عبوة ناسفة، أثناء توغل القوات الإسرائيلية شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وعن الشائعات التي تطلقها إسرائيل عن المقاومة في غزة، قال أبو عامر أن "هذه الشائعات محاولة من إسرائيل لإرسال رسائل ضمنية للمقاومة أنها تعرف كل شيء عنها، وتتبع أخبارها، لكن المقاومة في حالة استنفار على مدار الساعة، ولن تسمح لإسرائيل أن تباغتها، فهي لديها تجارب سابقة قاسية".