من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن واشنطن تعتمد سياسة "ما لي، فهو لي وما لك نجري التفاوض حوله، ووصفها بأنها لن تجدي نفعا".
تعقيبًا على ذلك، قال الدكتور نبيل العتوم، الخبير في العلاقات الإيرانية الأمريكية:
"موافقة الرئيس ترامب على وساطة السيناتور راند بول مع إيران تندرج في إطار التهدئة، لعدم رغبة واشنطن في التصعيد، بعد اعتماد طهران استراتيجية حافة الهاوية، وإسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة، وانتهاجها لخطة حرب الموانئ".
عن محاور الولايات المتحدة الثلاث الخاصة بالتفاوض مع إيران، تحدث الدكتور نبيل العتوم، الخبير في العلاقات الإيرانية الأمريكية:" المحور الأول يتعلق بثغرات الاتفاق النووي، ومنع إيران من عسكرة برنامجها النووي، في ظل ما قاله ترامب عن معلومات استخباراتية تؤكد امتلاك إيران لمشروع نووي عسكري سري، بينما المحور الثاني يتعلق ببرنامج إيران الباليستي، الذي يهدد الأمن الإقليمي والعالمي، أما المحور الثالث فيتعلق بدور إيران المزعزع للأمن في الشرق الأوسط.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي والإعلامي الإيراني، محمد غروي:
"إن الإشكالية لم تكن في موافقة الولايات المتحدة على إعادة التفاوض مع إيران بل العكس، حيث أصبحت طهران لا تثق في أي نوع من التفاوض مع واشنطن، بعد انسحاب الثانية من الاتفاق النووي، مشيرًا إلى عرض ترامب عدة حوافز على إيران من خلال وسطاء، بينما لم تعد إيران تريد التفاوض."
وعن قبول الرئيس الإيراني بإعادة التفاوض مع الولايات المتحدة بشرط رفع العقوبات، اعتبر غروي في حواره مع برنامج "بين السطور"، أن بلاده لا تربط بين الاتفاق النووي والأمور السياسية الأخرى، خاصة بعد تقديمها تنازلات في الاتفاق الموقع 2015، لكي تحصل على مكتسبات اقتصادية لم تتحقق، مؤكدًا أن نجاح الاتفاق النووي بشكله الأول شرط لدخول إيران في أي اتفاقات أو تفاوض أخر
إعداد وتقديم .. هند الضاوي
