هل تنجح حملة مقاطعة فيسبوك في وقف خطاب الكراهية؟
يأتي هذا الإعلان وسط ردة فعل واسعة النطاق من قبل المعلنين، ضد فيسبوك، حيث تم اتهام الشركة بـ"تسهيل انتشار خطاب الكراهية على المنصة"، الأمر الذي نتج عنه تراجعا في عائدات الشركة وأسهمها.
من جانبهم، قال منظمو حملة المقاطعة الإعلانية ضد شركة فيسبوك إنهم لم يروا أي التزام بالعمل بعد اجتماعهم مع الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ، حيث فشل الأخير في استرضاء تحالف من جماعات الحقوق المدنية.
وتعليقا على هذا الموضوع قال خبير تكنولوجا المعلومات، أشرف العمايرة، إن فيسبوك يساهم بشكل كبير جدا في نشر المحتوي الذي يحض على العنف والكراهية، ولكنه لا يتعمد نشر هذا المحتوى إلا أنه يساهم في ذلك عن طريق ترك المحتوى بدون رقابة.
وختم، خبير تكنولوجيا المعلومات، حديثه بالقول إنه لا يوجد أي قدرة للدول أن تضبط محتوى مواقع التواصل الاجتماعي وأن أقصى ما يمكن أن تفعله هو أن تمنع هذه المنصات.
وحول التأثير الاقتصادي لحملة مقاطعة المعلنين لـ"فيسبوك" قال أستاذ التمويل والاستثمار الدكتور، وائل النحاس، إنه في الفترة الأخيرة حدث انحدار كبير جدا لبعض الموارد الخاصة بالموقع الأزرق خلال العامين الماضيين، الأمر الذي أثر على سعر السهم في وول ستريت.
وأكد، النحاس، أن رفع معلنين كبار لإعلاناتهم من فيسبوك سيلحق أضرارا كبيرة به وبخططه، حيث كان فيسبوك يحضر لمرحلة جديدة تتضمن إصدار العملة الخاصة به، متوقعا أن تنفصل بعض التطبيقات عن فيسبوك مثل "واتس آب".
وأوضح، أستاذ التمويل والاستثمار، أنه بالرغم من الخسائر الكبيرة لـ"فيسبوك" جراء إيقاف الشركات الكبرى إعلاناتها، إلا أن هذه الشركات لن تطيل كثيرا فترة المقاطعة لأنها بحاجه للترويج لمنتجاتها.
من جانبه قال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة الدكتور، سعيد صادق، إن "فيسبوك عبارة عن منبر تظهر من خلاله أفكار المجتمع الحقيقية سواء المتعلقة بالمرأة أو الأقليات، مضيفا أنه من الصعوبة السيطرة على هذا الخطاب.
وشكك صادق في الرقابة التي قد يقوم بها "فيسبوك"، لافتا إلى أن حملة المقاطعة عبارة عن لفتة ورسالة للجميع بالحذر من الانجراف لمنزلق الكراهية والعنف، وشدد على أن التعويل في مواجهة خطاب العنصرية والكراهية يكون عبر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يضعون بأنفسهم المحتوى على هذه المنصات.
للمزيد تابعوا برنامج "أضواء وأصداء"...
إعداد وتقديم: دعاء ثابت