خبير: جلسة البرلمان لرفع العتب والمشكلة الأساسية في الدستور اللبناني

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في نهاية الجلسة النيابية التي عقدت في قصر الأونيسكو، اليوم السبت، لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية، ميشال عون، بشأن تأليف الحكومة، على "ضرورة مضي الرئيس المكلف سعد الحريري قدما وفق الاصول الدستورية بالتشاور مع رئيس الجمهورية من أجل تشكيل الحكومة".

وقال بري، إن "الشعب اللبناني ينتظر تشكيل الحكومة بفارغ الصبر ومجلس النواب يجب أن يكون على قدر المهمة، وعلى المجلس النيابي أن يخلق بارقة أمل، وأتأمل عدم أخذ أي قرار بعد مناقشة رسالة عون".

يقول الخبير في الشؤون اللبنانية سركيس أبو زيد، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان"، عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن "هذه الجلسة هي بمثابة رفع عتب، وهي نوع من رمي الحجة، فكل فريق يحاول أن يبرئ نفسه من المسؤولية، ويرمي المسؤولية على الطرف الآخر".

ويشير أبو زيد إلى أن بداية المشكلة الأساسية موجودة في الدستور اللبناني، لأن الأخير لا يلحظ عدم مسؤولية المكلفين في تشكيل الحكومة، ولا يوجد نصوص دستورية واضحة تحدد المهل، وتلزم الرئيس المكلف، بالاعتذار أو تكليف شخص آخر.

ولفت أبو زيد إلى أن رئيس الجمهورية، ميشال عون، أراد بذلك أن يحرج الرئيس الحريري، وأن يلزم مجلس النواب بمحاولة سحب التكليف منه، وهذا الأمر غير وارد، ومجلس النواب لن يقدم على هذه السابقة.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي