الجدير بالذكر أن هناك صواريخ تقوم بتنفيذ مهام تدميرية أوسع، على وجه الخصوص صاروخ "كينجال" الذي يعني الخنجر، قاتل حاملات الطائرات.
اختبار الخنجر في أقصى شمالي روسيا والبجعة البيضاء تستعد للتحليق
أصبحت مسألة حماية المصالح الروسية في المنطقة القطبية الشمالية ذات أولوية بالغة. لهذا تحاول القيادة العسكرية تنفيذ هذه المهمة بما في ذلك من خلال إجراء أول اختبار من نوعه لصاروخ "كينجال" فرط الصوتي؛ حيث وجهت المقاتلة "ميغ-31 ك" خنجرها ضد هدف أرضي في ميدان في جمهورية كومي في أقصى شمالي روسيا.
"كينجال" هي منظومة مستحدثة تتكون من الطائرة الحاملة وهي "ميغ-31 ك" والصاروخ فرط الصوتي، الذي تصل سرعته 10 ماخ. وهو يمثل نسخة جوية من صاروخ "إسكندر" الخاص بالعمليات التكتيكية، مع العلم أن هناك في الجيش الروسي حاليا سرب واحد من مقاتلات "ميغ-31 ك" مزودة بصواريخ الخنجر.
مصنع غوربونوف في مدينة قازان وهو أحد معامل الدفاع الروسية الهامة أشار إلى اقتراب موعد اختبار النموذج المطور من القاذفة الاستراتيجية الروسية تو – 160 إم. الحديث يدور عن مقاتلة معروفة باسم البجعة البيضاء، وهي طائرة استراتيجية فرط صوتية حاملة للصواريخ وهي من أضخم الطائرات الحربية في العالم.
هذه الطائرات تعتبر إحدى عناصر الثالوث النووي خاصة وإنها مزودة بصواريخ إكس-55 بعيدة المدى التي تحتوي على رأس نووية. فماذا عن دورها في ردع حلف شمال الأطلسي
الثالوث النووي الروسي - رد رادع للناتو
"الثالوث النووي" مصطلح أطلق على الترسانة الاستراتيجية النووية المؤلفة من ثلاثة مكونات هي: قاذفات القنابل الاستراتيجية؛ والصواريخ الباليستية العابرة للقارات؛ والصواريخ التي تطلق من الغواصات.
وفي هذا السياق تولي القيادة الروسية أهمية خاصة لسلاح الطيران وبشكل أخص سلاح قاذفات القنابل الاستراتيجية. حيث تعتبر القاذفات من وسائل اطلاق الاسلحة النووية الأقدم على الاطلاق. وتمتلك روسيا بالاضافة إلى الولايات المتحدة والصين والهند اسطولاً كبيراً من القاذفات الاستراتيجية النووية.
ما يقلق روسيا هو أن الناتو يتوسع كالاخطبوط بالقرب من حدودها، وهناك مخاوف من عدم تجديد واشنطن معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية، التي تنتهي في شهر شباط 2021 ولهذا تبحث القيادة العسكرية في موسكو عن رد يناسب هذا الخطر، من خلال اتخاذ خطوات إضافية لضمان أمنها.
وتتمثل إحدى هذه الخطوات في تعزيز عنصر الطيران في القوات النووية الاستراتيجية الروسية. في إشارة إلى احتمال مرابطة الطائرات الاستراتيجية من طراز "توبوليف" في بيلاروسيا وأرمينيا وفي مطارات كوبا وفنزويلا والجزائر. ومن الممكن إضافة جنوب إفريقيا وسوريا ومصر إلى هذه القائمة.