السودان يوقع اتفاق سلام في جوبا مع الفصائل المسلحة ينهي عقودا من الاقتتال
يوقع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في جوبا السبت الصيغة النهائية لاتفاق سلام تاريخي وشامل بين الحكومة السودانية ومكونات "الجبهة الثورية" (التي تضم قوى سياسة وحركات مسلحة) وذلك بحضور دولي واسع.
ويضع الاتفاق شروطا لدمج المسلحين في قوات الأمن وتمثيلهم سياسيا وحصولهم على حقوق اقتصادية وحقوق حيازة أراض.
وسيقدم صندوق جديد 750 مليون دولار سنويا على مدار عشر سنوات لمناطق الجنوب والغرب الفقيرة كما يضمن الاتفاق فرصة عودة النازحين.
كانت ثلاث جماعات رئيسية من دارفور وجنوب البلاد على اتفاق مبدئي بعد محادثات سلام استمرت عدة أشهر في دولة جنوب السودان المجاورة.
وفي حديثه لـ"عالم سبوتنيك" قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني الفريق جلال تاور إن "اتفاق سلام جوبا يوقف الحرب ولو ضمنيا باعتبار أن الحركات الموقعة عليه فصائل كبيرة ومؤثرة بينما هناك فصائل أخرى من دارفور تقاطع ما يحدث، ما يعني أن ستستمر بعض الصعوبات رغم توقيع اتفاق السلام هذا؛ لذا يجب بعد ذلك مواصلة السعي لضم الآخرين إلى اتفاق السلام"
وأضاف تاور أن "الاتفاق يضمن كذلك التعويضات الجماعية والفردية لكن العبارة الواردة في النص بشأن جبر الضرر تكاد تكون مبهمة إلا أن التفاصيل هي التي ستكشف معنى هذه الجملة الواردة في النص لإزالة أضرار الحرب بقدر الإمكان كما ينبغي أن تكون للجميع".
استئناف الجولة الثانية من المفاوضات الليبية الليبية في المغرب وسط خلافات بشأن المناصب السيادية
انطلقت ليل الجمعة جولة ثانية من المفاوضات الليبية الليبية في بوزنيقة بالمغرب، بين وفدين عن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب، وسط خلافات حول توزيع المناصب السيادية.
يترأس وفد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في هذه الجولة الليبي السيد فوزي العقاب، فيما يترأس وفد مجلس النواب السيد يوسف العقوري.
وتوصل الطرفان خلال الجولة الأولى إلى اتفاق مبدئي حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها واتفقا على استئناف هذا الحوار لاستكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق.
وفي حديثه لعالم سبوتنيك قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبدالحكيم فنوش، إنه "مازالت هناك تحديات أكبر بكثير من مجرد توزيع المناصب السيادية، وهي تحديات كثيرة تتمثل في تشكيل الحكومة ومقرها والتعامل مع الميليشيات والمرتزقة، ومحاولة اختزال الأمر في كيفية إيجاد آلية لتقاسم المناصب السيادية يعكس حجم المشكلة"
وأضاف فنوش إن "محاولة تغيير الوفد الممثل لما يسمى مجلس الدولة هي خطوة للانتكاس على ما تم التوافق عليه في الجولة الأولى ما يبين أن هناك انقساما داخل المجلس نفسه كما يحاولون الحصول على ضمانات أكثر لاستمرار سيطرتهم على هذه المؤسسات".
مطالبات في فرنسا بتصنيف حزب الله جماعة إرهابية بعد إفشال مبادرة ماكرون
تشهد فرنسا حراكا لإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب بعد إفشاله مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل الحكومة اللبنانية.
وأعلنت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غوليه أنها تقود تحركا في البرلمان لمطالبة ماكرون بتصنيف الحزب بشقيه العسكري والسياسي كمنظمة إرهابية.
وأفادت مصادر إعلامية بأن غوليه وجهت رسالة مفتوحة لماكرون بأنه حان الوقت لأن تنضم فرنسا إلى جارتها ألمانيا وتوقف التمييز بين بين جناحي حزب الله العسكري والسياسي، وتصنفه منظمة إرهابية.
كان ماكرون انتقد قبل أيام السياسيين اللبنانيين في خطاب حاد، كما وجه انتقادات لاذعة للحزب المدعوم من إيران، إثر استقالة الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة بسبب تعنت الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل وأمهل السياسيين اللبنانيين مهلة لتشكيل الحكومة.
وتقول مصادر إعلامية إن ألمانيا تعتزم إدراج الحزب على لائحة الإرهاب الأوروبية اثناء فترة رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي.
وفي حديثه لعالم سبوتنيك قال المحلل السياسي اللبناني حسن شقير إن "الولايات المتحدة حاولت أن تجعل من أوروبا كتلة واحدة في ملف حزب الله من خلال وضع حزبه السياسي وجناحه العسكري على قوائم الإرهاب، لكن فرنسا حاولت مرارا إبعاد نفسها عن السياسية الأمريكية في لبنان رغم نجاح الضغوط على المانيا و بريطانيا".
وأضاف شقير أن " هناك استغلال لسوء الفهم الذي حدث حول المسؤول عن افشال المبادرة الفرنسية، ويبدو أن اللوبي الأمريكي تسلل الأن إلى فرنسا محاولا اخضاعها لسياساته في لبنان وتعميق الشرخ مع حزب الله" متوقعا "تريث باريس وعدم تسرعها في وضع حزب الله على قائمة الإرهاب خاصة بعد انخراطها في شرق المتوسط وأهمية لبنان في ملف الغاز".
