ولكن الولايات المتحدة رفضت مقترح التعديل الروسي فأجهضت موسكو صدور البيان.
وكانت بريطانيا التي دعت إلى عقد تلك الجلسة اقترحت صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن وليس بيانا صحفيا، لكن روسيا اعترضت على ذلك فغاب الإجماع وسقط المقترح البريطاني.
لماذا منعت روسيا صدور بيان لمجلس الأمن يدعو الجيش الليبي لوقف عملياته في طرابلس؟
يقول المستشار السابق للقوات المسلحة الليبية رمزي الرميح في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، هذه العملية العسكرية أطلقتها وتقودها القوات المسلحة الليبية، وليس كما يشاع قوات المشير حفتر، وهذه القوات المسلحة هي القوات الحصرية الشرعية باعتراف العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهذا الأمر يمنع منعا باتا السراج من أن يقول بإن لديه جيش شرعي، أو جيش ليبي، هذا أولا.
ثانيا: القوات المسلحة الليبية وعبر بيان القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، وعبر بيانات المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، قالوا إن هذه العملية ليس لها إلا غاية واحدة فقط، وهي استكمال عملية تطهير ليبيا وخاصة العاصمة من الميليشيات الإرهابية المسلحة، التي تهدد أمن طرابلس وليبيا بشكل عام.
ويتابع الرميح حديثه قائلا: فيما يخص موقف روسيا أمس الأحد في مجلس الأمن ووقوفها إلى جانب قيادة الجيش الليبي، أقول بصراحة وبكل أمانة بأن روسيا وعدت ووفت، بأن لا تنخدع مرة ثانية، ومنعت تكرار مأساة وخداع عام 2011 ،وأجهضت مشروع أمريكي — بريطاني لإدانة القوات المسلحة الليبية، وبالأخص إدانة القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، وبالتالي تم إصدار بيان عادي غير مؤثر بوقف تحركات الجيش الليبي. كل هذا تم بفضل روسيا التي تعمل إلى جانب بعض الدول الأخرى لإيجاد عالم متعدد الأقطاب بعيدا عن الغطرسة والأحادية والتسلط والظلم التي تتصف فيه أحادية القطب.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة…
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
