ولكن لم يزل هناك مواقف في الحرب العالمية الثانية مجهولة للكثيرين، لحظات وقصص لم ترو بعد.
التقت "سبوتنيك" مع ماريا ماكسيموفا إحدى بطلات الحرب الوطنية العظمى فلنتعرف على قصتها.
تقول ماكسيموفا: عندما اندلعت الحرب عام 1941، كان والدي، نيكولاي ماكسيموف، المولود في عام 1909، يعمل كقائد على بارجة. أمي، تاتيانا إيفانوفنا، كانت تعمل بحارة.
عندما بدأت الحرب كان عمري حينها 11 عاما تطوعت أنا وأخواتي في فرق للمقاومة الشعبية (بارتيزان) وشاركنا في ميادين القتال ضد الاحتلال النازي خلال الحرب الوطنية العظمى لمدة سنة في أوكرانيا
ولكن بعد عدة أشهر أمسك النازيون بإخوتي ورفقاهم وقاموا بإعدام 28 امرأة في ساحة المدينة في 19 ديسمبر عام 1941.
أما أنا فتم أسري ونقلي إلى مصانع ألمانيا وهناك عملت في أحد المصانع مدة ثلاث سنوات. عشنا أياما عصيبة فقد كانت ظروف العمل قاسية والنازيون كانوا يعاملوننا معاملة غير إنسانية. العديد من رفاقي لقوا حتفهم بسبب المرض والجوع والمعاناة ولكن أنا حالفني الحظ واستطعت النجاة وأنا هنا بينكم احتفل بالذكر الـ73 للقضاء على النازية.
أنا أريد أن أوكد على دور المرأة الروسية في الحرب فقد دخلت مليون امرأة سوفيتية الجيش وخدمن في الجبهات الأمامية في الحرب الوطنية العظمى في مختلف الأماكن والأسلحة، ولم يكتفين فقط بمجرد إمداد الجيش الأحمر بأعداد كبيرة غير متوقعة، بل إن السوفيتيات اكتسبن سمعة كأشرس المقاتلات على الجبهة الشرقية. على سبيل المثال: إحدى أكثر الوحدات السوفيتية إرعابًا كانت كتيبة من النساء فقط من قادة الطائرات القاذفة الانقضاضية وكانت تُعرف باسم "ساحرات الليل، وكن يطرن ليلا ويقصفن أهدافا خلف خطوط الألمان.