موسكو - سبوتنيك. وقال ريابكوف، في مقابلة مع مجلة "ميجدونارونايا جيزن" ["الحياة الدولية"]: "مستوى التوقعات قبل القمة في العديد من العواصم كان عالياً وتجاوز ما يمكن أن تحققه الأطراف نظرا للمسافات المتباعدة حيال الكثير من القضايا، ومع ذلك، مرت القمة في نظري بنجاح وبنتائج نأمل أن تكون قادرة على الاحتفاظ بها وعدم تفويتها؛ وألا تحوّل ما يعرف بـ"الدولة العميقة" في الولايات المتحدة الأمريكية هذه النتائج إلى لا شيء، كما حدث للأسف، في الماضي، في ظل إدارة ترامب".
واعتبر أن هناك فرصة لتسوية العلاقات مع واشنطن، قائلا: "الفرصة ليست موجودة فقط، إنها أكثر مما كان يعتقده الكثيرون قبل القمة، وتفويتها الآن سيكون أمر لا يغتفر".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن الاجتماع في جنيف ترك لديه انطباعا، من بين أمور أخرى، "مدى عمق تبادل الرئيسين لوجهات النظر حول تفاصيل وخصوصيات القضايا" الخاصة بروسيا والولايات المتحدة.
وأضاف: "أريد أن أؤكد أنه لم تكن هناك محاولات من الجانب الأمريكي، كما يقولون ، تقديم الرغبة على الواقع؛ أي أن المقاربات والتقييمات الواقعية كانت من سمات الفريق الأمريكي بأكمله الذي رافق (الرئيس جو) بايدن. على هذا الأساس، أعتقد أنه لن يكون هناك مراجعة جوهرية للتفاهمات التي تم التوصل إليها على أعلى مستوى. والأجهزة الأمريكية، على ما يبدو، ستواصل العمل من أجل تحقيق نتائج من حيث تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها على أعلى مستوى".
والتقى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في جنيف يوم 16 يونيو/حزيران الماضي. وصدر إعلان مشترك حول إطلاق موسكو وواشنطن "الحوار الثنائي الشامل حول الاستقرار الاستراتيجي"، وجاء في الإعلان المشترك تجديد التمسك بالمبدأ القائل إن "الحرب النووية لا يمكن أن يكون فيها منتصر ويجب ألا يتم شنها أبدا".