وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أمس الثلاثاء 20 أغسطس / آب، فإن البعض يلقي باللوم على التغيرات المناخية وزيادة عدد سكان العالم، مشيرين إلى أن ذلك يقود إلى تراجع جودة المياه، التي أصبحت ملوثة بمزيج من المواد الكيميائية، في الوقت الذي أصبحت فيه الدول أكثر ثراء.
ولفتت الصحيفة إلى أن مزيج من الملوثات يضم أنواع من البكتيريا والمواد الكيميائية والبلاستيكية، التي تؤدي إلى سحب الأكسجين من المياه بصورة تؤدي إلى زيادة نسب المواد السامة في المياه بصورة تهدد البشر والنظام الاقتصادي العالمي.
وتمثل مشكلة المياه الملوثة تهديدا لكل من الدول الغنية والفقيرة على السواء، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أنه بينما تركز الأبحاث العالمية على مستوى جودة المياه، فإن القليل من الأبحاث يركز على زيادة درجة حرارة الأرض، والتأثيرات غير المباشرة للتغيرات المناخية على جودة المياه.
وتشير الأبحاث الخاصة بمراقبة نسب تلوث المياه في العالم، إلى أنه عندما تصل نسبة تلوث المياه إلى النسبة الخطرة، فإن ذلك يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي في المنطقة، التي تعاني من الأزمة، بمقدار الثلث، بسبب تأثيراته السلبية على الصحة العامة والزراعة، والنظام الاقتصادي بالكامل.
ورغم أن جميع دول العالم تتأثر بأزمة تلوث المياه، إلا أن تأثيرها على الدول النامية والفقيرة تكون أكبر، لقلة الموارد والإمكانات اللازمة للتعامل معها.
What's in our water? Report warns of growing 'invisible' crisis of pollution https://t.co/xFi0Jc6j2u
— The Guardian (@guardian) August 20, 2019
وأوضحت الصحيفة أن المواد النيتروجينية، المستخدمة في المخصبات الزراعية، تعد من أبرز مصادر تلوث المياه، لأنها تتسرب من الأراضي الزراعية إلى الأنهار والبحيرات، وتتحول إلى مركب كيميائي يحمل اسم "النترات"، التي تؤثر سلبا على النمو العقلي للأطفال، وتؤثر على الصحة العامة وعلى القوة البشرية لاقتصاد الدولة.