لكن من الصعب التكهن بنتيجة ستنتهي إليها جولة اليوم بين كارياكين وسفيدلر، حيث لاحظ مراقبون موجودون في موقع الحدث في باكو أن الجولات الثلاث السابقة من المواجهة بينهما على الرقعة الشطرنجية كانت مليئة بالأخطاء المتبادلة، ولاسيما في نهاياتها، بسبب الإرهاق الجسدي والنفسي الواضح على اللاعبين. ويعود سبب ذلك الأساسي إلى طول مدة البطولة التي كانت انطلقت في 11 سبتمبر/أيلول الماضي بمشاركة 128 لاعبا من مختلف البلدان، وتستمر للأسبوع الرابع (!!) على التوالي وفق جدول شبه يومي للمباريات.
ثم أن كلا الأستاذين الدوليين الكبيرين الروسيين، مهما انتهى النزال بينهما، حققا غايتهما الرئيسية بنيل حق المشاركة في مباراة المرشحين الثمانية في مارس/آذار القادم لتحدي بطل العالم الحالي النرويجي ماغنوس كارلسن في بطولة العالم في نسختها الجديدة عام 2016.
يذكر أن قائمة هؤلاء تضم سبعة لاعبين حاليا، وهم بطلا العالم السابق الهندي فيشفاناثان أناند (2803 نقاط في تصنيف الشطرنجيين المحترفين) والأسبق البلغاري ويسيلين توبالوف (2813)، والأمريكيان من أصل ياباني هيكارو ناكامورا (2816) ومن أصل إيطالي فابيانو كاروانا (2784)، والهولندي من أصل هندي — روسي أنيش غيري (2798)، بالإضافة إلى الروسيين سيرغي كارياكين (2762) وبيوتر سفيدلر (2727).
علما بأن "الكرسي الثامن" الشاغر حاليا سيخصص، تقليديا، لأستاذ دولي كبير يمثل بلدا مستضيفا لمباراة المرشحين. ويرى المراقبون أن اللاعب الأرمني ليفون أرونيان الذي شغل المرتبة السابعة في ترتيب الشطرنجيين المحترفين العالمي المنشور في بداية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، قد يكون هذا المرشح الثامن في حال اختيرت مدينة يريفان مكانا لإقامتها.