ورغم الفرق في التصنيف بين هذين الأستاذين الدوليين الكبيرين لصالح كارياكين، صاحب 2762 نقطة مقابل 2727 لدى خصمه، إلا أن التكهن بنتيجة المباراة النهائية صعب للغاية، في رأي مراقبين، نظرا لكثرة الأخطاء المتبادلة التي ارتكبها اللاعبان في الجولات الكلاسيكية تحت تأثير عامل الإرهاق الجسدي والنفسي الواضح عليهما. ويعود سبب ذلك أساسا إلى طول مدة البطولة التي كانت انطلقت في 11 سبتمبر/أيلول الماضي بمشاركة 128 لاعبا من مختلف البلدان، وتستمر للأسبوع الرابع (!!) على التوالي وفق جدول شبه يومي للمباريات.
ثم أن كلا الرياضيين، مهما انتهى النزال بينهما على الرقعة الشطرنجية، حققا غايتهما الرئيسية بنيل حق المشاركة في مباراة المرشحين الثمانية في مارس/آذار القادم، لتحدي بطل العالم الحالي النرويجي ماغنوس كارلسن (صاحب 2850 نقطة) في بطولة العالم في نسختها الجديدة التي ستقام في أكتوبر/تشرين الأول 2016 في الولايات المتحدة.
يذكر أن قائمة هؤلاء تضم سبعة لاعبين حاليا، وهم بطلا العالم السابق الهندي فيشفاناثان أناند (2803 نقاط في تصنيف الشطرنجيين المحترفين) والأسبق البلغاري ويسيلين توبالوف (2813)، والأمريكيان من أصل ياباني هيكارو ناكامورا (2816) ومن أصل إيطالي فابيانو كاروانا (2796)، والهولندي من أصل هندي — روسي أنيش غيري (2798)، بالإضافة إلى الروسيين سيرغي كارياكين وبيوتر سفيدلر.
وسيخصص "الكرسي الثامن" الشاغر حاليا، بحسب التقاليد، لأستاذ دولي كبير يمثل بلدا مستضيفا لمباراة المرشحين. ويرى المراقبون أن اللاعب الأرمني ليفون أرونيان الذي شغل المرتبة السابعة في ترتيب الشطرنجيين المحترفين العالمي المنشور في بداية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، قد يكون هذا المرشح الثامن في حال اختيرت مدينة يريفان مكانا لإقامتها.