ريف دمشق — "سبوتنيك" — فداء شاهين
وأوضح هاني شعبان نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيارات السوري في حديث لوكالة "سبوتنيك" على هامش سباق السرعة الذي أقيم في صيدنايا بريف دمشق أن النادي حصل على التفويض منذ ثلاث سنوات من قبل الاتحاد الدولي للسيارات للتدريب وتنظيم السباقات في دول الشرق الأوسط من إيران إلى موريتانيا، علماً أنه يتم تنظيم السباقات وتدريب المتسابقين منذ ثلاثة أعوام في عدة دول.
أما على مستوى مشاركة المتسابقين السوريين في الخارج فتوجد صعوبة كونها تحتاج إلى نقل للسيارات حيث يتم دعم المتسابقين للمشاركة في لبنان.
وأشار شعبان إلى أن بطولة سوريا لسباقات السرعة 2016 في حلبة صيدنايا تألفت من ثلاثة سباقات كما توجد بطولة أخرى في رياضة الانجراف وهذا يعتبر تطورا كبيرا بعد الانقطاع بسبب الأزمة التي تتعرض لها البلاد، علماً أن رياضة السيارات هي رياضة سياحية ومهمة على مستوى العالم ووجودنا في صيدنايا مع الأهالي سيعيد الحماس والثقة بالأمن الذي عاد للمنطقة، حيث تم ترميم التخريب الذي أصاب الحلبة بسبب الإرهابيين.
ولفت شعبان إلى أن مسار الحلبة يختلف في كل سباق ويبلغ طول المسار 1600 متر وهو صعب ومعقد وتوجد منافسة كبيرة سواء على مستوى بطولة الإنتاج التجاري أو الخاص بهدف التمييز بين الأبطال.
وأكد المهندس طارق كريشاتي مدير سياحة ريف دمشق أن وزارة السياحة السورية تدعم الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية، وفي نهاية 2014 تم البدء بفعالية في منطقة الصبورة.
وأضاف كريشاتي لـ"سبوتنيك"، أن استمرار النشاطات السياحية والرياضية في 2016 دليل على عودة الحياة الطبيعية لسوريا، علماً أن رياضة السيارات السورية كانت تسير بشكل جيد إلا أن الأزمة حدت من نشاط النادي.
وأشار المهندس وليد شعبان رئيس نادي السيارات السوري لـ"سبوتنيك"، إلى أن رياضة السيارات بدأت في عام 2000 بسباقات السرعة ورالي سوريا الدولي وتسلق الهضبة، وتم البدء بسباقات السرعة في عام 2001 في حلبات بدائية وبعدها أقيمت في حلبة زمان الخير على طريق المطار وبعدها تم إجراؤها في عدة محافظات واستمرت بشكل جيد واكتسبت شهرة كبيرة من ناحية التنظيم وحصل المتسابقون على المستويات الجيدة.
وتابع شعبان أنه في عام 2010 تم الوصول إلى أفضل مستوى تنظيمي في الشرق الأوسط بحسب تقارير الحكام والمراقبين الدوليين إلا أنه تم التوقف بداية الأزمة نظراً للظروف الأمنية وتمت العام الماضي إعادة الحياة لرياضة السيارات بإجراء بطولة سوريا لسابقات السرعة وبطولة تجريبية لسباق الدريفت ("الانجراف") وتم إجراء العام الحالي البطولة الرسمية للدريفت، علماً أن عدد المتسابقين في سباق السرعة في حلبة صيدنايا بلغ 27 متسابقا قسم منهم يتنافس على بطولة السيارات الاحترافية وآخر للسيارات التجارية العادية، والجوائز عبارة عن كؤوس ويتم دعم المتسابق من قبل الشركات.
وبين خالد اتاسي مدير مكتب رياضة السيارات السوري أن سباق السرعة الختامي 2016 في سوريا هو 11، ومن بين المتسابقين هواة رياضة الدريفت ويتنافسون على الزمن بتحقيق وقت زمني قصير علماً أنه أفضل وقت تم تسجيله دقيقة و43 ثانية كما يلعب استطاعة السيارة دورا كبيرا.
وأضاف أتاسي لـ"سبوتنيك"، أنه توجد في سوريا حلبتان للسباقات "حلبة زمان الخير طريق المطار، وحلبة نادي السيارات السوري في معرة صيدنايا" وهناك أمل بإجراء رالي وطني في العام 2017 أو تسلق هضبة.
وأشار أعضاء النادي إلى أن بطولة سوريا الـ11 لسابقات السرعة أقيمت برعاية وزارة السياحة السورية على حلبة صيدنايا التي تبعد 50 كم عن العاصمة دمشق في منطقة بدا، علماً أن النادي يقوم بأنشطة إنسانية منها توزيع الوجبات الغذائية التي وصلت إلى 4500 وجبة كل يوم سبت في شهر رمضان، وتوزيع الملابس في تل خاروف بريف دمشق إضافة إلى إنجاز دورات سلامة للأطفال في المدارس تتعلق بحزام الأمان والتقيد بإشارات المرور وتجاوز الشارع.
