وإلى جانب الملاكمة التايلندية، المعروفة بـ"المواي تاي" يتحدث في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، عن رياضاته المفضلة، وعن مشواره مع الألعاب القتالية.
يوضح عبيد أصل رياضته الأساسية "الملاكمة التايلندية" ويقول:
"أصلها من تايلندا في آسيا، تعتمد على الضرب والركل بالأيدي والأرجل بما في ذلك الأكواع والركب، بالإضافة إلى المصارعة في وضعية الوقوف، وهي من أقوى أنواع الرياضات في الرياضات القتالية من دون المصارعة، حيث تتميز بالأكواع والركب عن باقي الألعاب".
البدايات
يتحدث المدرب السوري عن بداياته مع الرياضات القتالية، ويقول: بدأت ممارسة المواي تاي أو الملاكمة التايلندية والكيك بوكسينغ والملاكمة منذ عام 1995، في سوريا، واستطعت أن حصل على بطولة الجمهورية في الملاكمة والكيك بوكسينغ لأكثر من عام، وعند قدومي إلى روسيا وجدت ناديا في مدينة بوشكين في مقاطعة سان بطرسبورغ، وبدأت التدرب فيه.
ويكمل: "بعد ذلك اشتركت في عدة مباريات احترافية كوني لم أكن أحمل الجنسية الروسية، من ثم انقطعت لفترة عن ممارسة الرياضة المحببة إلى قلبي، وعدت بعد ذلك ولكن من باب التدريب".
ويواصل عبيد حديثه: "بدأت بتدريب بعض الأصدقاء حتى افتتحت النادي الخاص بي واسمه نادي "قلب الأسد" "Lion Heart"، ودربت جميع الفئات العمرية، واشتركت عبر اللاعبين في مختلف البطولات في مدينة بوشكين كبداية، وبعدها في سان بطرسبورغ وروسيا، حتى وصلت إلى مستوى العالم.
ويستدرك: "كانت بداياتي التدريبية من سوريا، في نادي عمال حمص تحديدا، وتخرج من تحت يدي أبطال عالميين في الكيك بوكسينغ هناك، وهنا في روسيا حقق أحد اللاعبين المتدربين عندي المركز الأول وحصد الميدالية الذهبية في بطولة العالم التي جرت العام الماضي في تركيا، وكذلك لاعبة حققت بطولة العالم في الملاكمة التايلندية لمرتين".
وعن المستوى الذي وصل إليه المدرب السوري يوضح عبيد: "لا يوجد درجات في رياضة المواي تاي أو الكيك بوكسينغ، لكن هنا في روسيا ودول الاتحاد السوفيتي هناك شيء اسمه فئات رياضية، كالفئة الأولى والثانية، وبعدها مرشح ماستر رياضي ومن ثم ماستر رياضي ثم ماستر رياضي على المستوى العالمي، ومن ثم غراند ماستر روسيا، وأنا حاليا في درجة الماستر الرياضي في الكيك بوكسينغ والمواي تاي".
ويؤكد الكابتن طارق عبيد أن من دواعي فخره وسروره كمدرب سوري أن منتخبات روسيا، والتي يعتبر أحد كبار مدربيها، تحتل المرتبة الأولى في العالم في جميع فئات رياضة المواي التاي ( الملاكمة التايلاندية)، حتى أنها تجاوزت تايلاند، وهي بلد المنشأ لهذه اللعبة، وتربعت بكل جدراة على العرش العالمي.
التدريب في زمن الحجر
يروي المدرب طارق عبيد كيف تغيرت طريقة تدريبه للرياضيين بعد انتشار جائحة كورونا وفرض الحجر المنزلي على المواطنين الروس، ويقول: "بعد فرض الحجر المنزلي في روسيا بدأنا بالتمارين عبر الإنترنت، جاءتني هذه الفكرة بعد أن بدأ ابني الدراسة عبر الإنترنت، وكل يوم اجتمع مع المتدربين لدي عبر منصة مشتركة في الإنترنت ونجري التدريبات كما هي في النادي من إحماء وحركات وغيرها".
ويتابع حديثه: "الاختلاف الوحيد أننا عبر الإنترنت لا نستطيع التدرب على أكياس الملاكمة أو قتال مباشر بين المتدربين، أو التمارين التي تحتاج إلى شريك، لذلك يتم الاعتماد على تمارين الإحماء في المكان دون ركض، وتقتصر على القفز بالحبل أو القتال مع الخيال".
ويكمل عبيد: "الشيء المهم هنا أننا نحقق استمرارية في التمرينات، فنحن نسير وفق البرنامج الذي كان لدينا، فيوم نركز على تمارين الضغط، ويوم على تمارين المعدة والأرجل وغيرها، ونبتكر تمارين جديدة كوننا لا نملك الأجهزة في المنازل، لذلك نضيف بعضها حاليا".
ويضيف: "هذه التمارين على الأقل تحافظ على لياقة اللاعبين، وعن موضوع التكتيك، أركز حاليا على هذا الموضوع، بحيث يقومون بالحركات بشكل صحيح، لكن الشيء السلبي هو عدم الاحتكاك مع أحد، ولا يوجد حاليا أي بطولات، وهي من أهم الأشياء لرفع مستوى اللاعبين، وهذا ما قد يؤثر عليهم حاليا، وقد كنا نحضر لبطولة روسيا والتي تأجلت إلى أجل غير مسمى، حيث كانت لانتقاء منتخب روسيا من أجل بطولة العالم".
الطموح والحلم
يتحدث عبيد عن طموحه وحلمه في المسيرة الرياضية، ويقول: "خلال فترة قصيرة استطعت أن أكون كبير المدربين في سان بطرسبورغ، والحمد لله نادي "قلب الأسد" من أفضل النوادي في المدينة، على مستوى روسيا حققنا الكثير من الانتصارات وأيضا على مستوى العالم، وأطمح بأن أستمر وأصل إلى مستوى أعلى إنشاء الله".
وعن أحلامه يقول: "عندي حلم بأن أعود إلى سوريا وأرفع مستوى رياضة المواي تاي هناك، لأن المستوى الحالي ضعيف نسبيا، حيث يوجد مدرب محترف واحد هو محمد اليوسف، فيما لا يمتلك الآخرون الخبرة التي تحتاجها هذه الرياضة".
ويختم حديثه: "أتمنى أن أنشئى ناديا خاصا بي هناك، وأن أصل إلى تدريب المنتخب السوري في هذه الرياضة، وأن أصل إلى مستوى عالمي هناك أيضا".
