أنقرة — سبوتنيك. وأكد يلدريم، في كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، اليوم الثلاثاء، "جرى تسليم معبر إبراهيم الخليل إلى الحكومة المركزية العراقية صباح اليوم".
وأضاف يلدريم أنه جرى الاتفاق مع الحكومة العراقية على فتح معبر جديد، شمالي العراق، متابعا: "سنبدأ العمل خلال الأيام المقبلة لفتح معبر جديد مع تلعفر، بالتعاون مع الحكومة العراقية".
وتابع قائلاً: "سيتم توظيف مسؤولين عراقيين في الجانب العراقي من المعبر الذي يسمى إبراهيم الخليل، في حين سيكون موظفون أتراك في الجانب التركي من المعبر".
وأردف يلديرم: "لقد كنا بحثنا هذه الموضوعات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارته إلى أنقرة، وبعد عودته إلى بغداد تحرك فورا وحاليا تم تسليم معبر خابور الحدودي للمسؤولين العراقيين".
وذكّر رئيس الوزراء التركي بأن أنقرة أكدت على أن من أجرى استفتاءً على استقلال إقليم كردستان عن العراق سيدفع الثمن.
واستطرد قائلاً: "لم يستطيعوا تولي الإدارة في شمال العراق، واضطروا للتخلي عن مناصبهم".
وأوضح يلدريم أن المسار الحالي الذي يصل إلى مدينة كركوك عبر زاهو ودهوك وأربيل سيبقى كما هو، في حين سيتم على المدى القصير فتح ممر منفصل عبر مدينتي زمار وتلعفر بالتعاون مع الحكومة المركزية العراقية.
ولفت إلى أن عملية تسليم معبر خابور الحدودي تمت من دون مشاكل، موضحا أن الشاحنات التركية ستتمكن من الوصول إلى بغداد والبصرة من دون مشاكل من الآن فصاعدا.
وتأججت الأوضاع بين بغداد وأربيل بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان في 25 أيلول/سبتمبر الماضي. وأعلنت مفوضية الاستفتاء في الإقليم مشاركة 72.16 في عملية التصويت، وافق منهم 92.73 بالمئة على الانفصال وتكوين دولة مستقلة. وترفض بغداد الاعتراف بالاستفتاء ونتائجه.
وبدأت القوات الاتحادية في 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عملية فرض الأمن والقانون في المناطق المتنازع عليها، وأسفرت عن استعادة المنشآت الحكومية والنفطية في محافظة كركوك واستعادة عدة مناطق أخرى متنازع عليها.