وقّع أكثر من مليوني شخص على عريضة على الإنترنت حتى أمس الاثنين، تطالب الحكومة بالكشف عن هوية رجل يزعم أنه كان يدير غرفة دردشة جماعية حيث تم توزيع صور ومقاطع فيديو لأفعال جنسية عنيفة تشمل ضحايا قاصرين، بحسب وكالة "يونهاب".
من المعروف أن ما لا يقل عن 74 ضحية تم استغلالهم في ما يسمى بقضية الغرفة رقم N، حيث زعم أن رجلا معروفا باسمه العائلي "جو" جذب الضحايا إلى التقاط صور عارية وهددهم واستغلهم فيما بعد في أعمال جنسية أكثر شناعة.
ومن المتوقع أن تعقد لجنة مؤلفة من 7 أعضاء في وكالة الشرطة في سيئول، تضم 4 أعضاء خارج الشرطة، اجتماعا اليوم الثلاثاء، لتحديد ما إذا كانت ستكشف عن هوية "جو".
وتم اتهام "جو" الذي استخدم لقب "باكسا" الذي يعني "الطبيب" أو "الدكتور" باللغة الكورية، بتوزيع مقاطع الفيديو في غرفة دردشة جماعية على خدمة "تلغرام" للتراسل الفوري، حيث يشتبه في أن ما يصل إلى 10 آلاف مستخدم دفعوا لـ "جو" لمشاهدة مقاطع الفيديو.
ودفع المشاهدون لـ "جو" بالعملات الرقمية، مما يجعل من الصعب على السلطات تعقب الجناة مقارنة بطرق الدفع المالية الأخرى، مثل بطاقات الائتمان ومدفوعات الهاتف المحمول.
وقد تعقبت الشرطة حتى الآن 124 شخصا يتعلقون بالقضية، بمن فيهم "جو" و17 آخرين تم اعتقالهم رسميا. ومع ذلك، فإن المستخدم الذي يشتبه في أنه قام أولا بإنشاء غرفة الدردشة، لا يزال طليقا.
حتى يوم الاثنين، وقع ما يقرب من 2.2 مليون شخص على عريضة على موقع إلكتروني يديره المكتب الرئاسي، يطالبون الشرطة بالكشف عن هوية "جو" وإيقافه أمام الصحفيين.
وهذا يمثل رقما قياسيا في التأييد لنظام العرائض عبر الإنترنت الذي يديره المكتب الرئاسي. ويصدر المكتب الرئاسي ردا رسميا على العرائض التي تلقت أكثر من 200 ألف توقيع.
كما وقع أكثر من 1.5 مليون شخص على عريضة أخرى تطالب الحكومة بالكشف عن هوية ما يقدر بنحو 260 ألف عضو في غرف الدردشة الجماعية.
