وردا على تساؤلات بعض الجهات الداخلية حول سبب تواجد تركيا في ليبيا، قال قالن: "في عصر أصبح فيه مفهوم الأمن عالميا، لا يمكنكم رسم أمنكم القومي عبر حدودكم الوطنية فقط، فأمن تركيا هو بنفس الوقت أمن العراق وإيران وجميع جيرانها، ومرتبط بالتطورات في المتوسط بشكل مباشر".
وتابع المتحدث الرئاسي التركي شرح موقف سلطات بلاده، مشيرا إلى أن "ليبيا جارة لنا في البحر المتوسط، والذين يريدون حبس تركيا داخل حدودها هم الذين يسألون عن سبب تواجد تركيا في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين".
ولفت قالن إلى أن بلاده "موجودة في منطقة جغرافية ممتدة من البلقان إلى آسيا الوسطى، ومن الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا وحتى القوقاز، وأن أي أزمة أو توتر أو صراع أو حرب في تلك المناطق تؤثر على أمن تركيا بشكل مباشر".
وبين المتحدث الرئاسي التركي أن "مثل هذا التأثير يأتي عبر الإرهاب والهجرة، ومجالات أخرى، وما يحدث في ليبيا حاليا يؤثر بشكل مباشر على أمن البحر المتوسط والناتو".
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) July 9, 2020
في السياق ذاته، شدد قالن على ضرورة إيجاد حل للأزمة الليبية، يضمن وحدة أراضيها ووحدتها السياسية، مبينا أن القبائل الليبية قادرة على العيش بسلام وأمان مع بعضها البعض، كما أشار إلى أن "الانقسامات الحاصلة في ليبيا حاليا، ليست انقسامات عرقية أو عشائرية أو دينية أو جغرافية، بل هي انقسامات سياسية تفرضها بعض الجهات الدولية لتحقيق مصالحها".
في سياق متصل، قال إن توقيع بلاده اتفاقية تحديد مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا خطوة تاريخية، باعتبارها الأولى لتركيا مع جيرانها في البحر المتوسط. وأوضح قالن أن القانون البحري الدولي يوصي الأطراف بحل القضايا المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة فيما بينها عبر اتفاقيات.
وتطرق المتحدث الرئاسي التركي إلى الثروات التي تزخر بها ليبيا، مشيرا إلى أن "ثروة كبيرة تذهب سدا في ليبيا يجب أن تكون لليبيين". وتابع: إن "عدد سكان ليبيا قليل يتراوح ما بين 6 إلى 7 ملايين نسمة ويمتلك ثروات طبيعية عديدة من الغاز الطبيعي إلى النفط ومن السواحل إلى المناجم، يمكن أن يعيش ضمن شروط اقتصادية أفضل"، مؤكدا أن غايات بلاده وتطلعاتها تتمثل في "إنهاء الصراعات بأقرب وقت ودخول ليبيا مرحلة جديدة".