وأضاف خلال حديثه لراديو سبوتنيك، أن المباحثات تهدف أيضا إلى "توحيد موقف دول الجنوب الأوروبي قبل قمة 24 سبتمبر/ أيلول، بشأن قرار اتخاذ عقوبات ضد تركيا إذا لم تتراجع في انتهاكاتها ضد اليونان، ومن الممكن أن تصل هذه الدول إلى موقف موحد نظرا لعدم وجود خلافات بين مواقف الأعضاء باستثناء مالطا".
وأشار زهير إلى أن "هناك تعارض بين مواجهة الدول الأوروبية السبع لتركيا والتزاماتها تجاه الناتو، وبالنسبة للأوروبيين فإن الحلف أصبح غير مفيد، وقد نجح الرئيس ماكرون في إقناع عد من الدول المؤثرة منها اليونان وإيطاليا وإسبانيا، بأن الحلف ميت دماغيا ولم يصل إلى أي نتيجة في حل الخلافات في المنطقة".
وتابع: "والأهم أنه حتى فشل في عقد اتفاق تقني بين اليونان وتركيا لمنع أي تصادم عسكري غير محسوب، وهناك توجه أوروبي شامل بأن الحلف الذي أنشئ في مواجهة الاتحاد السوفيتي لم يعد له أي فائدة لأنه لم يخدم القضايا الأوروبية، كما أن بعض الدول الأوروبية بدأت تنسج علاقات مع روسيا بمعزل عن صراع الحرب الباردة والحسابات الأمريكية بالتالي لا يعطون اهتماما كبير بمعية حلف الناتو".