سبوتنيك – موسكو. وقال أقطاي في مقابلة مع قناة "سي إن إن ترك" في إجابة عن سؤال في هذا الشأن: "لقد أعلن الرئيس (رجب طيب أردوغان) موقفنا منذ اليوم الأول. تركيا لن تتردد، وخصوصا الرئيس لن يتردد".
وتأتي تصريحات أقطاي في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأرميني أرمين ساركيسيان تركيا إلى ألا تكون طرفا في نزاع قره باغ.
وقال ساركيسيان، اليوم الأربعاء في إفادة مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن وقف إطلاق النار في قره باغ وبدء محادثات السلام سيكونان ممكنين إذا خرجت تركيا كطرف في النزاع.
وأضاف قائلا: "هذا الصراع ليس فقط بين الجانب الأرميني وأذربيجان، فهناك دولة ثالثة تدعم أذربيجان عسكريًا ودبلوماسيًا. هذا البلد هو تركيا، التي تجلب الإرهابيين أيضًا إلى المنطقة.".
واستطرد الرئيس الأرميني قائلا:" للأسف، هذا البلد عضو في الناتو. في حال توقفت تركيا عن كونها طرفا في النزاع، أعتقد أننا سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار وسنكون قادرين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل سلمي".
وأعرب ساركسيان عن تقدير بلاده الشديد لجهود الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ورؤساء دول "الترويكا"، فضلاً عن جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
كما تطرق الرئيس الأرميني في خطابه إلى العلاقات بين الناتو وأرمينيا، مؤكداً أن أرمينيا أثبتت نفسها على مر السنين كشريك موثوق لحلف الناتو.
واندلعت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.
وتعرب أنقرة عن دعهما الصريح لباكو في النزاع الجاري، مطالبة أرمينيا بـ"إخلاء المناطق التي تحتلها في إقليم ناغورني قرة باغ باعتباره جزءا من أذربيجان"، حسب تعبير أنقرة.