وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية قال قاليباف، إن إيران خصبت هذه الكمية في تلك المدة، خلال تفقده أمس مجمع الشهيد علي محمدي لتخصيب اليورانيوم "فوردو".
وقال قاليباف إن زيارتنا إلى موقع "فوردو" تأتي في إطار الإشراف الميداني وأيضا نظرا للقانون الاستراتيجي الخاص برفع الحظر الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي، وجدوله التنفيذي بشأن عملية التخصيب.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد صرح في بداية يناير/ كانون الثاني الجاري بأنه
"بدأت قبل دقائق عملية تخصيب اليورانيوم في مجمع فوردو بمستوى 20%"، مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت تنفيذا لقرار البرلمان".
وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني أن "على العدو أن يعلم أننا عازمون على تطبيق القانون الاستراتيجي برفع الحظر حتى نشهد الرفع الكامل للحظر" مشيرا إلى أن الصناعة النووية تساعد إيران على إحباط الحظر وهي خطوة أساسية، حسب تعبيره.
وأضاف: "إن قرار رفع الحظر للبرلمان يستند إلى المادتين 36 و37 من الاتفاق النووي، متى ما عادوا إلى التزاماتهم عمليا، فإن هذا القانون يسمح للحكومة بالعودة إلى التزاماتنا".
وأقرت إيران، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قانونا لزيادة تخصيب اليورانيوم، ووقف تفتيش الأمم المتحدة لمواقعها النووية، ردا على مقتل العالم الفيزيائي النووي محسن فخري زاده، والذي تتهم طهران إسرائيل بالضلوع في مقتله.
وأشاد رئيس الشورى بنواب مجلسه، الذين صادقوا على هذا القانون، مؤكدا أنهم "لم يترددوا لحظة في تطبيق هذا القانون، وشاهدت اليوم هذا الأمر في الكلام والفعل أنهم فعلوه خطوة بخطوة".
وسبق أن طالب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، بإشراف دولي على عملية رفع تخصيب اليورانيوم، قائلا: "ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تشرف على عملية رفع تخصيب اليورانيوم في البلاد من 4%، إلى 20%".
وكان رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أبلغ مجلس محافظي الوكالة ومجلس الأمن الدولي بشأن خطط إيرانية لزيادة تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20%، تزامنا مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.
يشار إلى أن واشنطن كانت قد انسحبت في مايو/ أيار 2018، من الاتفاق النووي الموقع في 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.
ومنذ ذلك الوقت شرع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض سلسلة من العقوبات على إيران في محاولة لتقليص نفوذها الإقليمي.