وتسبب جنوح السفينة "إيفر جيفن" في القناة يوم 23 مارس/ أذار الجاري، في تعطيل حركة الملاحة عبر القناة وسلط الضوء على أهمية الممرات المائية حول العالم ودور النقل البحري في دعم التبادل التجاري حول العالم.
ويقول موقع "ستاتيستا" الألماني إن البحار والمحيطات وما يربط بينها من مضايق تمثل ممرات مائية مهمة لحركة التجارة العالمية حول العالم.
وخلال العقدين الماضيين تضاعف حجم السلع المتداولة عبر الممرات المائية ليصل إلى 11 مليار طن، وأصبحت سلسلة الإمدادات حول العالم ترتبط بمجموعة الموانئ الكبرى التي تتدفق السلع منها وإليها بصورة لا تتوقف.
وتحتل القارة الآسيوية مكانة رائدة في التجارة البحرية حول العالم، وتمثل مينائي شنغهاي الصيني وسنغافورة أهم موانئ الحاويات في العالم.
ويقول الموقع إنه التقديرات الخاصة بتداول الحاويات من فئة "العشرين قدم" أو "تي إي يو" لعام 2021 ربما تسجل 860 مليار حاوية.
ويتم تداول هذا الكم الهائل من الحاويات عبر سفن الشحن العملاقة التابعة لشركات الشحن العالمية وأبرزها "ميرسك" الدنماركية التي تعد أكبر شركة شحن حاويات في العالم من حيث حجم الأسطول وسعة الشحن.
وتصل سعة الشحن لمجموع السفن التابعة لها إلى 4 ملايين حاوية من فئة "تي إي يو" وتستحوذ على ما بين 15 إلى 20 في المئة من حجم التجارة البحرية المتداولة عبر الحاويات.
وتحقق شركات النقل البحري عائدات سنوية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، وعلى سبيل المثال فإن عائدات شركة "ميرسك" وصلت إلى نحو 40 مليار دولار أمريكي في عام 2020.