إسلام أباد - سبوتنيك. وجاءت كلمة الوزير فريشي، ضمن تصريحاته في مؤتمر صحفي يعقد الآن في الخارجية الباكستانية، حول الوضع في أفغانستان، مؤكدا "على الحركة المعارضة في وادي بنجشير أن تتفهم الأمر وتنخرط في العملية التشاورية الأفغانية".
وأعلنت حركة طالبان الأفغانية (المحظورة في روسيا)، أمس الأحد، إرسال مئات المقاتلين إلى ولاية بنجشير للسيطرة عليها.
وقالت الحركة، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، إن "المئات من مسلحيها يتوجهون نحو الولاية للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".
وكان أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، حذر الحركة من دخول الإقليم، مؤكدا أنه "يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي".
وقال مسعود: "لدينا بعض القوات الحكومية، وهناك الآلاف من أهالي الولاية، وقوات من تخار وقندوز وكابول، وهناك الكثير من العرقيات بتلك القوات"، مشيرا إلى أن طالبان لن تستمر طويلا إذا استمرت بنهجها الحالي.
وأكد: "إذا أوقفت حركة طالبان الإرهابية الهجوم على بنجشير، فسنجد طريقا أفضل للمستقبل، وإذا حاولت الدخول، سنقاتل ونحاول توسيع المقاومة"، مردفا: "نحن آخر خطوط الدفاع عن أفغانستان، ونريد أن ننهي هذه الحرب وأن نتحاور، ولكن حركة طالبان لم تستمع للوساطة".
والأربعاء الماضي، قالت باكستان إنها لن تعترف بحكومة تتزعمها حركة طالبان، دون التنسيق مع الدول الصديقة، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الحركة المتشددة بسط نفوذها على العاصمة الأفغانية كابول.
ونقل التلفزيون الباكستاني عن مصدر برئاسة الحكومة تأكيد رئيس الوزراء، عمران خان، أن " القرار بشأن الاعتراف بحكومة جديدة في كابول سيتم بالتشاور والتنسيق مع الدول الصديقة".