وأضاف: "روسيا بعد اتخاذها للقرار وتحديد توجهاتها وشركائها، تمضي قدما، في الدفاع عنهم، ولا تسمح لأي أحد في تغيير نهجهم، أو ثنيهم عن الطريق الصحيح، الهادف إلى استقرار الوضع. يجب أن يفهم الليبيون هذا. عندما تتخذ روسيا قرارا نهائيا، فلن تغير مسارها أبدا، وتوجهها تجاه شركائها".
وقال دينغوف: "إن تأثير اللاعبين الخارجيين يمكن أن يربك الليبيين. وأريد أن يفهموا أننا لن نحيد عن مسارنا، وسوف نساعد الليبيين في حل مشكلتهم الرئيسية، سنسعى جاهدين لضمان أن يكون لدى ليبيا الأمل في مستقبل أكثر إشراقا".
وأشار إلى أن "الأطراف الرئيسية في الصراع الليبي معنا، إنهم أصدقاؤنا، يتواصلون معنا. ومصداقية روسيا اليوم توحي بأن السيناريو الذي تطور في سوريا، هو دليل على أنه إذا تدخلت روسيا وشاركت في حل المسالة، فإنها تحل في نهاية المطاف على أساس توافق الآراء".
ونوه رئيس مجموعة الاتصال الروسية، إلى أن "هذا الأمر لا يتوفر في الوقت الراهن بشأن الأزمة الليبية"، موضحا في نفس الوقت، أن "روسيا على اتصال مع كافة الأطراف في ليبيا".
وأردف بهذا الصدد قائلا " لدينا خليفة حفتر، الذي يتواصل بشكل مباشر مع وزارتنا وقيادتها من خلال وزارة الدفاع الروسية. لدينا السيد السراج، الذي لدينا علاقات معه، والذي نتواصل معه مباشرة ونثق به".وأضاف وكذلك "لدينا مصراتة، التي حضر ممثلوها إلى هنا برعاية رئيس الشيشان، والذي نظمت لهم زيارة إلى مجلسي الدوما والاتحاد الروسي. ونحن نقدر مساهمة مصراتة في مكافحة الإرهاب خلال تطهير مدينه سرت الليبية من "داعش" الإرهابي. ولدينا القبائل جنوب ليبيا والذي يقدر ممثلوها بإيجابية مشاركة روسيا في حل الصراع الليبي".
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.