وألغت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية تصاريح عمل مجموعتين من المنشقين الكوريين الشماليين قائلة إن حملات إرسال المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود "أعاقت بشدة" جهود التوحيد، حسبما ذكرت "يونهاب".
وكان قرار إلغاء تصاريح العمل للمجموعتين "مناضلون من أجل كوريا الشمالية الحرة"، و"كوينسيم"– متوقعًا على نطاق واسع، لأن الوزارة قالت الشهر الماضي إنها ستضغط من أجل ذلك، وقدمت شكوى جنائية إلى الشرطة ضد قادة المجموعتين.
وقالت الوزارة في بيان لها: "إن إرسال المنشورات والبضائع ... أعاق بشكل خطير سياسات التوحيد الحكومية، وعرَّض حياة وسلامة السكان في المناطق الحدودية للخطر، وخلق وضعًا متوترًا في شبه الجزيرة الكورية".
وقالت الوزارة إن حملات إرسال المنشورات تتجاوز الغرض المقصود من تأسيس المجموعات، كما قالت إنها استعرضت بشكل شامل مختلف الأدلة، بما في ذلك أقوال وبيانات تلك المجموعات، قبل سحبها لتصاريحها.
وسوف يؤدي إلغاء التصريحات إلى تعسير عملية جمع الأموال بالنسبة إلى المجموعات المدنية، لأنها ستصبح غير مؤهلة للحصول على المزايا المختلفة المتاحة للمنظمات المسجلة.
وتعتبر عمليات إرسال منشورات عبر الحدود مؤخرًا كمصدر رئيسي للتوترات عبر الحدود، منذ أن وصفتها بيونغ يانغ بأنها انتهاك لاتفاق القمة بين الكوريتين في 2018، وهددت باتخاذ سلسلة من الخطوات الانتقامية ضد كوريا الجنوبية إذا لم توقف تلك الأنشطة.
ونصحت حكومة كوريا الجنوبية بعدم إرسال تلك المنشورات، قائلة إن هذا العمل ينتهك قانون التبادل والتعاون بين الكوريتين، ويمكن أن يعرض سلامة المواطنين في المناطق الحدودية للخطر، إلا أن المجموعات المدنية للمنشقين تجاهلت هذا النداء، وتمسكوا بحقهم في حرية التعبير، وأكدوا أن منشوراتهم تهدف إلى إرسال المعلومات إلى المواطنين في الدولة الكورية الشمالية القمعية.