تقرير عبري: وفد إسرائيلي زار الخرطوم بعد "الانقلاب"

قال موقع عبري، اليوم الثلاثاء، إن وفدا إسرائيليا زار السودان سرا خلال الأيام الأخيرة الماضية لتكوين انطباع عن الأوضاع في البلد العربي في أعقاب "الانقلاب العسكري".

جاء ذلك وفق ما نقله المراسل الدبلوماسي لموقع "واللا" العبري، باراك رافيد، عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين.

وأوضح الموقع: "قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن وفدا إسرائيليا زار السودان في الأيام الأخيرة لتكوين انطباع عن الوضع الداخلي في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد الأسبوع الماضي".

وأضاف: "التقى الوفد، الذي ضم على ما يبدو ممثلين عن الموساد (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية)، بشكل رئيسي مع مسؤولين في الجيش السوداني".

وتابع: "أشار دبلوماسي غربي إلى أن أحد الأشخاص الذين التقى بهم الوفد الإسرائيلي هو اللواء عبد الرحيم دقلو. هذا الأخير هو عضو بارز في أكبر ميليشيا عسكرية في السودان - قوة الدعم السريع - التي شاركت في الانقلاب العسكري".

يشار إلى أن اللواء عبد الرحيم هو شقيق الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع.

وأضاف الموقع أن عبد الرحيم دقلو "زار إسرائيل قبل أسابيع قليلة من الانقلاب مع وفد عسكري سوداني التقى بكبار أعضاء هيئة أركان الأمن القومي الإسرائيلي ومسؤولين آخرين في مكتب رئيس الوزراء في تل أبيب".

وتابع موقع "واللا": "أشار مسؤولون إسرائيليون كبار إلى أنه خلال الزيارة نفسها، استعرض ممثلو الجيش السوداني الأزمة السياسية في البلاد لكنهم لم يذكروا شيئا عن عزمهم ​​القيام بانقلاب عسكري".

وقال: "على عكس الدول الغربية الأخرى التي أدانت الانقلاب العسكري في السودان، التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت ولم تقل شيئا علنيا بشأن هذه القضية"، معتبرا أن الصمت الإسرائيلي "يخلق شعورا في السودان بأن إسرائيل تدعم الانقلاب العسكري".

وختم الموقع تقريره بالقول: "بدأت عملية التطبيع مع السودان في العامين الماضيين بشكل أساسي على يد مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء (الإسرائيلي). جرت الغالبية العظمى من محادثات التطبيع مع قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان ورجاله - الذين نفذوا الانقلاب".

والاثنين الماضي، أعلن البرهان، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهمًا المكون المدني في السلطة بـ "التآمر والتحريض على الجيش".

وانطلقت احتجاجات واسعة في السودان عقب قرارات البرهان التي شهدت أيضا اعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين، واتهم المتظاهرون وهيئات مدنية سودانية البرهان بتنفيذ "انقلاب عسكري"، إلا أنه أكد أن ما حدث هو تصحيح للمسار الانتقالي.

للاطلاع على المزيد من أخبار إسرائيل اليوم عبر سبوتنيك