برلماني إيراني: ماكرون أقر بحق بلادنا في عدم الوثوق بأمريكا

قال مساعد رئيس تكتل القوى الشعبية الثورية البرلماني الإيراني، محمد رضا ميرتاج الديني، اليوم السبت، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقر بحق إيران في عدم الوثوق بأمريكا.

ونقلت وكالة فارس، مساء اليوم السبت، عن البرلمان الإيراني عن أهالي تبريز، الواقعة شمال غربي إيران، محمد رضا میرتاج الدیني، أن الرئيس الإيراني قد تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي ماكرون، للحديث حول مفاوضات فيينا وإحياء الاتفاق النووي.

وأكد البرلماني الإيراني أن ثبات وصمود المفاوضين والشعب الإيراني جسّد الموقف الحق لبلاده في الملف النووي، وهو ما جعل قادة البلدان الأوروبية تتابعه، مشيرا إلى أن إيران التزمت بتعهداتها في الاتفاق النووي، لكن الإدارة الأمريكية انسحبت منه بشكل أحادي، وفرضت حظرا جائرا على إيران وهو ما شاهدته وأكدته جميع بلدان العالم.

واستطرد محمد رضا میرتاج الدیني: إن رسالة الاتصال الهاتفي لماكرون تؤكد أنه لا يمكن إنكار حقانية الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأشار البرلماني الإيراني إلى أن بلاده رأت عدة مرات عدم الوثوق بالجانب الأمريكي، وهو ما تم تأكيده خلال اتصال الرئيس الفرنسي الذي أقر به، مناديا بالصمود على موقف إيران وعدم التراجع حتى رفع الحظر والتحقق واكتساب الضمانات المطلوبة.

كان الاتحاد الأوروبي، أكد الخميس، أن الجولة الثامنة من محادثات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ستُستأنف في وقت لاحق هذا الأسبوع.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن مفاوضات فيينا دخلت المرحلة الأخيرة، مشددة على ضرورة اتخاذ "قرارات سياسية" لإنجاحها.

وتركز طهران، خلال المحادثات، على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وشهدت فيينا عدة جولات من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد عام 2018.