https://sputnikarabic.ae/20220208/اليمنلماذا-اشتعل-القتال-في-جبهة-حرض-بين-التحالف-وأنصار-الله-1058229109.html
اليمن...لماذا اشتعل القتال في جبهة "حرض" بين التحالف و"أنصار الله"
اليمن...لماذا اشتعل القتال في جبهة "حرض" بين التحالف و"أنصار الله"
سبوتنيك عربي
مع اقتراب دخول الحرب اليمنية عامها الثامن تشتعل الجبهات مجددا، حيث يخوض التحالف معارك عنيفة مع "أنصار الله"، أسفرت عن قتل وجرح المئات من الطرفين في منطقة حرض... 08.02.2022, سبوتنيك عربي
2022-02-08T18:28+0000
2022-02-08T18:28+0000
2022-02-08T18:28+0000
العالم العربي
أخبار اليمن الأن
السعودية
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/0b/03/1050616085_0:0:1920:1080_1920x0_80_0_0_f5e90e8342ff0a0c5f6e632e5adb92b3.jpg
ما الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها جبهة القتال في مديرية حرض في محافظة حجة، ولماذا اشتعلت المواجهات مجددا بعد سنوات من الهدوء؟بداية، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، العميد عزيز راشد، إن المعارك في محافظة حجة ومديريات حرض وغيرها ليست وليدة اليوم، إنما هي منذ بداية العدوان في العام 2015، حيث حاول العدو في مرات عديدة أن يتقدم في تلك المنطقة باستخدام كل الوسائل، لكنه لم يستطع تحقيق أي أهداف استراتيجية.محرقة ومهلكةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه "من الناحية الاستراتيجية تعد محافظة حجة محرقة ومهلكة لكل من يقاتل فيها، لأنها صحراء شاسعة وممتدة وبها أحراش وأشجار وليس لها أهمية، حيث أن السعودية غير قادرة على التقدم ونحن ليس لنا أهداف للدخول إلى تلك المناطق لأنها تهلك القوى البشرية التي تمتلكها الجيوش، لذا فنحن نعمل على البقاء في تلك المناطق كرؤية إستراتيجية وأمنية لنا لأننا نسيطر على غالبية مديريات المحافظة، وقد زجت السعودية بالآلاف من السودانيين والمرتزقة المحليين، الأمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف منهم دون تحقيق أي هدف إستراتيجي".وتابع الخبير العسكري، في تلك المناطق سواء الشمالية الغربية "حرض" أو غيرها، ليس لها أهمية والسعودية هنا تريد تعويض النكسات التي تعرضت لها في العديد من المناطق، هذه المنطقة لا تمثل أهمية إستراتيجية بالنسبة للسعودية، وهم يحاولون خلق نصر إعلامي عن طريق اختلاق معركة في جنوب غرب السعودية وشمال غرب اليمن، كما فعل في تعز وكان يريد التقدم في جبل حبشي، الأهمية تكمن في الشرق والساحل الغربي، أي في البحر وهذا هو المحك الرئيسي.وحول استخدام قوات صنعاء لمناطق حجة لإطلاق الصواريخ والطائرات على المناطق المجاورة في السعودية يقول راشد، إن "الصواريخ التي لدينا ذات مدى بعيد ولا نحتاج إلى نصب منصات ثابتة أو متحركة في تلك المناطق المكشوفة والمفتوحة، وبالتالي لسنا أغبياء كي نقوم بذلك، لأن صواريخنا في العمق وفي أماكن مخفية قد لا يعلمها حتى معظم الجيش اليمني".شو إعلاميوأشار الخبير العسكري إلى أن محافظة حجة ممتدة من الساحل الغربي الشمالي إلى الشمال وصولا إلى حدود محافظة عمران، وتشمل جزء من السهول الساحلية التهامية، والجزء الأكبر منها هو في التلال والمرتفعات الجبلية اليمنية، وحوالي 70 في المئة من مساحة المحافظة من السهول والجبال والمساحة المتبقية يتواجد بها الجيش واللجان الشعبية التابع لصنعاء بنسبة 20 في المئة، أما بالنسبة للتحالف فهو يحاول التقدم فيها بنسبة من 5-10 بالمئة، حيث نزح الكثير من أهالي المناطق الحدودية، وفي النهاية الحديث عن "حرض" يدخل في إطار الشو الإعلامي والتنافس بين السعودية والإمارات وإظهار كل منها القدرة على تحقيق تقدم على الأرض.من جانبه يرى القيادي في الحراك الثوري الجنوبي، العميد محمد جواس، أن مناطق محافظة حجة هى مناطق هامة جدا بالنسبة للتحالف والحوثيين "أنصار الله" أو أي طرف من الأطراف، لأن أي منطقة تقع على حدود بحرية تتمتع بأهمية كبيرة خصوصا في حالات الحروب، حيث تمثل مناطق دعم لوجستي كبير بالنسبة لصنعاء والذي تتحصل عليه من إيران، لذا ترى الشرعية والتحالف أن قطع الإمدادات عن الحوثيين في تلك المناطق هو أمر مهم واستراتيجي في إطار العمليات العسكرية.ويضيف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المناطق التي تشمل حدود بحرية وحدود مع السعودية تحظى باهتمام كبير، وفي حالات الحروب تكون هناك خطط تكتيكية قبل تحريك القوات، لذا فإن تلك المناطق المكشوفة في محافظة حجة قد تكون طرق إمداد التحالف لقواته مفتوحة، علاوة على وجود مناطق حدودية محررة بين اليمن والسعودية، فإذا كانت طرق الإمدادات العسكرية لقوات التحالف سهلة ستكون عملية الاستمرار في المعارك سهلة أيضا.وأشار جواس إلى أن مناطق حرض وحجة قريبة على معقل الحوثيين في محافظة صعدة وبعض المناطق الأخرى وتشكل عملية ضغط مباشر عليهم، فإن عدم الإهتمام بهذا الأمر جيد منذ بداية الحرب، هذا خطأ كبير نظرا لأهمية تلك الجبهة أكثر من الساحل الغربي وفق التقييم السياسي والعسكري.مقتل العشراتوأفادت وسائل إعلام "بمقتل 32 عسكريا من القوات الحكومية اليمنية، بينهم 4 ضباط، خلال هجوم السبت الماضي على منطقة حرض في محافظة حجة، ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الهجوم الذي وقع شمالي اليمن قرب الحدود مع السعودية، أسفر أيضا عن 100 جريح على الأقل في صفوف العسكريين، وأن المواجهات لا تزال مستمرة حتى اليوم الثلاثاء.وأعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دوليا، أمس الاثنين، إحباط هجمات لجماعة "أنصار الله"، على قواته في محافظة حجة شمال غربي اليمن.وتمكنت القوات الحكومية، السبت الماضي، من التوغل في الأحياء الشرقية والجنوبية والغربية في مدينة حَرَض، إثر هجوم واسع شنته بإسناد جوي من التحالف العربي والقوات البرية السعودية، وسط مقاومة عنيفة من جماعة الحوثيين، حسب ما أفاد مصدر عسكري لـ"سبوتنيك".سبق ذلك، إعلان الدفاع اليمنية، يوم الجمعة الماضية، استعادة معسكر المحصام الاستراتيجي في مديرية حَرَض شمال غربي حجة، من قبضة جماعة "أنصارالله"، وتطويق مدينة حَرَض، خلال عملية عسكرية ضد مقاتلي الجماعة.سيطرة للجيش اليمنيويسيطر الجيش اليمني في محافظة حَجّة، على مديرية مِيدي وأجزاء من مديريات حَرَض وحيران وعَبْس ومستبأ شمال غربي حَجّة، من بين 31 مديرية في المحافظة المحاذية لـ 4 محافظات هي صعدة وعمران والمحويت والحديدة، كما أنها حدودية مع منطقة جازان جنوب غربي السعودية.والقتال في محافظة حَجّة يمثل جانبا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
https://sputnikarabic.ae/20220207/أنصار-الله-اليمنية-تكشف-تفاصيل-صفقة-ناجحة-مع-القوات-الحكومية-1058156604.html
https://sputnikarabic.ae/20220207/الأمم-المتحدة-تعلن-تخفيض-مساعداتها-الغذائية-في-اليمن-1058163576.html
https://sputnikarabic.ae/20220207/الجيش-اليمني-يعلن-إسقاط-8-طائرات-هجومية-لـ-أنصار-الله-شمال-حجة-1058161687.html
https://sputnikarabic.ae/20220208/وكالة-اشتباكات-مع-أنصار-الله-بالقرب-من-الحدود-السعودية-تخلف-عشرات-القتلى-والجرحى-1058210703.html
السعودية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/0b/03/1050616085_240:0:1680:1080_1920x0_80_0_0_25c342100b58961f546c7a74a3eb380c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار اليمن الأن, السعودية
العالم العربي, أخبار اليمن الأن, السعودية
اليمن...لماذا اشتعل القتال في جبهة "حرض" بين التحالف و"أنصار الله"
مع اقتراب دخول الحرب اليمنية عامها الثامن تشتعل الجبهات مجددا، حيث يخوض التحالف معارك عنيفة مع "أنصار الله"، أسفرت عن قتل وجرح المئات من الطرفين في منطقة حرض التابعة لمحافظة حجة القريبة من الحدود مع السعودية ومحافظة صعدة.
ما الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها جبهة القتال في مديرية حرض في محافظة حجة، ولماذا اشتعلت المواجهات مجددا بعد سنوات من الهدوء؟
بداية، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، العميد عزيز راشد، إن المعارك في محافظة حجة ومديريات حرض وغيرها ليست وليدة اليوم، إنما هي منذ بداية العدوان في العام 2015، حيث حاول العدو في مرات عديدة أن يتقدم في تلك المنطقة باستخدام كل الوسائل، لكنه لم يستطع تحقيق أي أهداف استراتيجية.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أنه "من الناحية الاستراتيجية تعد محافظة حجة محرقة ومهلكة لكل من يقاتل فيها، لأنها صحراء شاسعة وممتدة وبها أحراش وأشجار وليس لها أهمية، حيث أن السعودية غير قادرة على التقدم ونحن ليس لنا أهداف للدخول إلى تلك المناطق لأنها تهلك القوى البشرية التي تمتلكها الجيوش، لذا فنحن نعمل على البقاء في تلك المناطق كرؤية إستراتيجية وأمنية لنا لأننا نسيطر على غالبية مديريات المحافظة، وقد زجت السعودية بالآلاف من السودانيين والمرتزقة المحليين، الأمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف منهم دون تحقيق أي هدف إستراتيجي".
وتابع الخبير العسكري، في تلك المناطق سواء الشمالية الغربية "حرض" أو غيرها، ليس لها أهمية والسعودية هنا تريد تعويض النكسات التي تعرضت لها في العديد من المناطق، هذه المنطقة لا تمثل أهمية إستراتيجية بالنسبة للسعودية، وهم يحاولون خلق نصر إعلامي عن طريق اختلاق معركة في
جنوب غرب السعودية وشمال غرب اليمن، كما فعل في تعز وكان يريد التقدم في جبل حبشي، الأهمية تكمن في الشرق والساحل الغربي، أي في البحر وهذا هو المحك الرئيسي.
وحول استخدام قوات صنعاء لمناطق حجة لإطلاق الصواريخ والطائرات على المناطق المجاورة في السعودية يقول راشد، إن "الصواريخ التي لدينا ذات مدى بعيد ولا نحتاج إلى نصب منصات ثابتة أو متحركة في تلك المناطق المكشوفة والمفتوحة، وبالتالي لسنا أغبياء كي نقوم بذلك، لأن صواريخنا في العمق وفي أماكن مخفية قد لا يعلمها حتى معظم الجيش اليمني".
وأشار الخبير العسكري إلى أن محافظة حجة ممتدة من الساحل الغربي الشمالي إلى الشمال وصولا إلى حدود محافظة عمران، وتشمل جزء من السهول الساحلية التهامية، والجزء الأكبر منها هو في التلال والمرتفعات الجبلية اليمنية، وحوالي 70 في المئة من مساحة المحافظة من السهول والجبال والمساحة المتبقية يتواجد بها الجيش واللجان الشعبية التابع لصنعاء بنسبة 20 في المئة، أما بالنسبة للتحالف فهو يحاول التقدم فيها بنسبة من 5-10 بالمئة، حيث نزح الكثير من أهالي المناطق الحدودية، وفي النهاية الحديث عن "حرض" يدخل في إطار الشو الإعلامي والتنافس بين السعودية والإمارات وإظهار كل منها القدرة على تحقيق تقدم على الأرض.
من جانبه يرى القيادي في الحراك الثوري الجنوبي، العميد محمد جواس، أن مناطق محافظة حجة هى مناطق هامة جدا بالنسبة للتحالف والحوثيين "أنصار الله" أو أي طرف من الأطراف، لأن أي منطقة تقع على حدود بحرية تتمتع بأهمية كبيرة خصوصا في حالات الحروب، حيث تمثل مناطق
دعم لوجستي كبير بالنسبة لصنعاء والذي تتحصل عليه من إيران، لذا ترى الشرعية والتحالف أن قطع الإمدادات عن الحوثيين في تلك المناطق هو أمر مهم واستراتيجي في إطار العمليات العسكرية.
ويضيف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن المناطق التي تشمل حدود بحرية وحدود مع السعودية تحظى باهتمام كبير، وفي حالات الحروب تكون هناك خطط تكتيكية قبل تحريك القوات، لذا فإن تلك المناطق المكشوفة في محافظة حجة قد تكون طرق إمداد التحالف لقواته مفتوحة، علاوة على وجود مناطق حدودية محررة بين اليمن والسعودية، فإذا كانت طرق الإمدادات العسكرية لقوات التحالف سهلة ستكون عملية الاستمرار في المعارك سهلة أيضا.
وأشار جواس إلى أن مناطق حرض وحجة قريبة على معقل الحوثيين في محافظة صعدة وبعض المناطق الأخرى وتشكل عملية ضغط مباشر عليهم، فإن عدم الإهتمام بهذا الأمر جيد منذ بداية الحرب، هذا خطأ كبير نظرا لأهمية تلك الجبهة أكثر من الساحل الغربي وفق التقييم السياسي والعسكري.
وأفادت وسائل إعلام "
بمقتل 32 عسكريا من القوات الحكومية اليمنية، بينهم 4 ضباط، خلال هجوم السبت الماضي على منطقة حرض في محافظة حجة، ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الهجوم الذي وقع شمالي اليمن قرب الحدود مع السعودية، أسفر أيضا عن 100 جريح على الأقل في صفوف العسكريين، وأن المواجهات لا تزال مستمرة حتى اليوم الثلاثاء.
وأعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دوليا، أمس الاثنين، إحباط هجمات لجماعة "أنصار الله"، على قواته في محافظة حجة شمال غربي اليمن.
وتمكنت القوات الحكومية، السبت الماضي، من التوغل في الأحياء الشرقية والجنوبية والغربية في مدينة حَرَض، إثر هجوم واسع شنته بإسناد جوي من التحالف العربي والقوات البرية السعودية، وسط مقاومة عنيفة من جماعة الحوثيين، حسب ما أفاد مصدر عسكري لـ"سبوتنيك".
سبق ذلك، إعلان الدفاع اليمنية، يوم الجمعة الماضية، استعادة معسكر المحصام الاستراتيجي في مديرية حَرَض شمال غربي حجة، من قبضة جماعة "أنصارالله"، وتطويق مدينة حَرَض، خلال عملية عسكرية ضد مقاتلي الجماعة.
ويسيطر الجيش اليمني في محافظة حَجّة، على مديرية مِيدي وأجزاء من مديريات حَرَض وحيران وعَبْس ومستبأ شمال غربي حَجّة، من بين 31 مديرية في المحافظة المحاذية لـ 4 محافظات هي صعدة وعمران والمحويت والحديدة، كما أنها حدودية مع منطقة جازان جنوب غربي السعودية.
والقتال في محافظة حَجّة يمثل جانبا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.