عقيلة صالح: الانتخابات هي الضامن الوحيد لتحقيق إرادة الليبيين وإنهاء الصراع

قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، إن الانتخابات هي الضامن الوحيد لتحقيق إرادة الليبيين بهدف إنهاء الصراع وحل الأزمة الليبية.

جاء ذلك في كلمة له، مساء اليوم السبت، خلال أعمال المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والذي يعقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة.

وقال صالح: "أصبنا بإحباط شديد وذلك لعدم حدوث الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها في 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي".

واعتبر أن عدم إجراء الانتخابات في موعدها يرجع "لأسباب تتعلق بعجز و فشل الجهات الموكل اليها طبقاً للاتفاق السياسي، تهيئة المناخ الأمني والاجتماعي لإيجاد المصالحة الوطنية".

وشدد رئيس مجلس النواب الليبي على أن "الانتخابات هي الضامن الوحيد والواقعي لتحقيق إرادة الليبيين بانتخاب من سيمثلهم بهدف إنهاء الصراع وحل الأزمة الليبية".

وأكد صالح أن "مجلس النواب لم يقصر في دعم المفوضية العليا للانتخابات لتنفيذ هذا الاستحقاق في موعده وخاصة في الشق المتعلق باصدار قانوني انتخاب رئيس الدولة ومجلس النواب".

وقال في هذا السياق: "مجلس النواب خلال المدة السابقة للموعد المحدد للانتخابات لم يتوقف عن حث المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية عن القيام بمهامهم لتنظيم الانتخابات في موعدها، والحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي تحققت في مسارات التسوية السياسية الشاملة على المستوين السياسي والعسكري".

وأضاف أن "مجلس النواب وتفاديا للعودة إلى مربع الصراع والاقتتال شكل لجنة برلمانية أنهت أعمالها بوضع خارجة طريق في إطار توافق ليبي- ليبي لأول مرة منذ بداية الصراع".

وقال إن خارطة الطريق هذه تنص على "اتخاذ كافة التدابير لتهيئة الأوضاع الأمنية الاجتماعية والاقتصادية ووضع قواعد دستورية وتشكيل لجنة من الخبراء والمختصين للنظر في تعديل بعض بنود مسودة الدستور الجدلي ومن ثم طرح الاسنفتاء الشعبي لتتمكن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من نظيم الانتخابات في أقرب الآجال".

وتابع: "بالنظر إلى مجمل الصراعات والأزمات التي نعيشها في المنطقة العربية سيتأكد لنا جميعا أن الأسباب الرئيسية لها تتمثل في غياب الحوار والتوافق الوطني والتدخل الأجنبي السلبي في الشؤون الداخلية للدول إما بالطريق المباشر أو باستخدام أدوات محلية هدفها خلق الأزمات وإدامة أمد الصرعات".

وأكد أن "وقف هذه الصراعات وإنهاء الأزمات يتطلب مد جسور الثقة بين مختلف الأطراف على المستوى الوطني وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة وتفكيك المليشيات والجماعات الإرهابية وردع الخارجين على القانون، واحترام حق وإرادة الشعوب في تقرير مصيرها".

وحذر عقيلة صالح من أن "استمرار هذه الأزامات والصراعات دون حلول عملية ومتسارعة سيزيد من حدتها وتفاقمها وسيسمح بدخول المزيد من الأطراف الداعمة للفوضى وعدم الاستقرار، وسيؤدي إلى مزيد من الخراب والاقتتال وسينعكس ذلك سلبا على حياة المواطن العربي ومعيشته".

وفي ختام كلمته، قال رئيس البرلمان الليبي: "نؤكد دعمنا الدائم لفلسطين حتى إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف".