"موديز آناليتكس": أمريكا قد تشدد سياستها النقدية أكثر من المتوقع

قال كبير الاقتصاديين لدى "موديز آناليتكس" مارك زاندي، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن "يميل بشكل متزايد نحو جانب الصقور" في نهجه للفترة المتبقية من عام 2022.

من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة اليوم الأربعاء، وهو ما يمثل أول رفع لأسعار الفائدة منذ ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، بحسب شبكة "سي إن بي سي".

ويرى زاندي أن الارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة يعكس "مكان وجود التضخم وأين توجد توقعاته، وبالنظر فقط إلى قوة الاقتصاد وسوق العمل المزدحم".

وأضاف أن ما يزيد من تعقيد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هو عدم اليقين بشأن تأثير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلى جانب المزيد من الاضطرابات في سلسلة التوريد.

وتابع: "تضيف كل ذلك معا، وتقول إنه يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي تطبيع أسعار الفائدة بسرعة، وأعتقد في هذه المرحلة أسرع مما يعتقدون، على الأقل فيما يتعلق بآخر توقعاتهم، وربما أسرع مما تفكر فيه الأسواق".

قال ما يقرب من نصف الخبراء المشاركين في استطلاع حول خطوات بنك الاحتياطي الفيدرالي لشبكة "سي إن بي سي"، إنهم يرون أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة من خمس إلى سبع مرات هذا العام.

في حين أظهر الاستطلاع أن دورة رفع أسعار الفائدة تنتهي عند ذروة معدل فائدة يبلغ 2.4%، قال نصف المستطلعين إنهم يعتقدون أن البنك المركزي قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة فوق مستوى المحايدة للسيطرة على التضخم.

وقال زاندي إنه قد تكون هناك مخاوف من حدوث ركود تضخمي، لكنه يعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يقصر الدائرة قبل أن يحدث بالفعل على ركود تضخمي.

واستطرد: "لا أعتقد أنهم سيتسامحون مع الركود التضخمي لأنهم يعرفون استنادا إلى التجربة التاريخية أنه إذا دخلنا في هذا السيناريو، فإننا سنعاني في النهاية من الركود".

يرى المشاركون في الاستطلاع احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة بنسبة 33% في الأشهر الإثنى عشر المقبلة، بزيادة 10 نقاط مئوية عن استطلاع أجري في الأول من فبراير/ شباط.