https://sarabic.ae/20220417/ماذا-يريد-جونسون-من-زيارته-إلى-الهند-في-هذا-التوقيت؟-1061288473.html
ماذا يريد جونسون من زيارته إلى الهند في هذا التوقيت؟
ماذا يريد جونسون من زيارته إلى الهند في هذا التوقيت؟
سبوتنيك عربي
رحلة طال تأجيلها.. هكذا تبدو زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الهند، والتي أعلن مكتبه عن قيامه بها هذا الأسبوع، وتحديدا الخميس والجمعة الـ21... 17.04.2022, سبوتنيك عربي
2022-04-17T10:44+0000
2022-04-17T10:44+0000
2022-04-17T10:49+0000
بريطانيا
أخبار الهند اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/17/1050510631_0:219:2863:1829_1920x0_80_0_0_ed7401a0dfaa6a3b65901497a854d01e.jpg
ووفقا لما أعلنه مكتب جونسون فإنه سيلتقي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لإجراء محادثات "معمقة" حول العلاقات التجارية والأمنية.فما الذي يريده جونسون من تلك الزيارة؟ وهل يمكن للخلاف حول الوضع في أوكرانيا أن يعطل ملفات أخرى هي الأهم بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني الذي يعاني أزمات داخلية تهدد مستقبله كرئيس للحكومة؟.الرحلة الأولىتعد رحلة جونسون إلى الهند هي الأولى له منذ توليه مهام نصبه، وذلك بعد أن تم تأجيلها عدة مرات بسبب جائحة كورونا.ففي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، 2021، تم إلغاء رحلة كان مخططا لها إلى الهند بسبب إغلاق المملكة المتحدة نفسها عقب جائحة كورونا.وقتها أصرت الحكومة على أن الرحلة ستمضي قدمًا، على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند ومتغير الدلتا الجديد، لكن الرأي استقر في النهاية على أن جونسون سيتحدث إلى رئيس الوزراء الهندي عبر الإنترنت، بعد أسئلة حول سبب عدم إدراج الهند في القائمة الحمراء.التجارة في الواجهةتحاول بريطانيا من خلال تلك الرحلة ومثيلاتها أن تعقد شراكات اقتصادية وتجارية تمكنها من تعويض ما فاتها بخروجها من الاتحاد الأوروبي.فطبقا للمعطيات والأرقام التي تم الكشف عنها، ستكون اتفاقية التجارة الحرة مع الهند بمثابة رئة يتنفس منها الاقتصاد البريطاني.فمن المتوقع أن تعزز مثل هذه الاتفاقية إجمالي التجارة البريطانية بما يصل إلى 28 مليار جنيه إسترليني (36.5 مليار دولار) سنويًا بحلول عام 2035.وقد سبق –الدخول في تفاصيل تلك الصفقة عدة تحركات، منها ما كان في مايو/ أيار الماضي 2021، حين أعلن البلدان عن شراكة تنطوي على أكثر من 530 مليون جنيه استرليني من الاستثمارات الهندية في بريطانيا .ووقتها قال داونينج ستريت إنه من المتوقع أن يعلن جونسون عن مزيد من الاستثمارات الكبيرة والتعاون الجديد في العلوم المتطورة والصحة والتكنولوجيا.وأوضح أن زيارته للهند على درجة من الاهمية لأنها ستوفر "الأشياء التي تهم حقًا شعوب بلدينا - من خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي إلى أمن الطاقة والدفاع"، وفقا لرويترز.صداع الخلاف حول أوكرانيالكن هذه الأهداف البريطانية، تصطدم واقعا بخلاف حاد حول الرؤية للاحداث في أوكرانيا، على وقع الصراع الدائر بها منذ قرابة 3 أشهر.فمن جهتها تختلف الهند كلية مع الرؤية الأوروبية للعمليات العسكرية في أوكرانيا، ولم يحدث أن اشتركت الهند في حملات العقوبات على روسيا، والتي روجت لها الولايات المتحدة الامريكة وحلفاؤها الغربيون.ولهذا تأتي زيارة جونسون وكأنها محاولة لإقناع الهند التي تستورد الأسلحة من روسيا بتقليل اعتمادها على موسكو.وقالت وزيرة التجارة البريطانية آن ماري تريفيليان الشهر الماضي إن بريطانيا تشعر بخيبة أمل كبيرة من موقف الهند.وفي الشهر الماضي، زارت وزيرة الخارجية ليز تروس الهند في محاولة لحمل البلاد على فرض عقوبات أشد ضد روسيا والتعاون بشكل أوثق في التجارة والدفاع والطاقة والأمن الغذائي.وألمح جونسون في بيان له إلى هذه النقطة حينما قال: "بينما نواجه تهديدات لسلامنا وازدهارنا من دول استبدادية، من الضروري أن تظل الديمقراطيات والأصدقاء متماسكين".والسؤال: هل سينجح جونسون في تحقيق أهدافه مجتمعة؟ أم أنه سيتغاضى عن موقف الهند من الأزمة الأوكرانية في مقابل تحقيق مصالح خاصة لبلاده، وإنجازات تحسب له وهو المهدد على وقع حفلات إغلاق كورونا بفقدان منصبه؟
https://sarabic.ae/20220113/انطلاق-محادثات-اتفاقية-التجارة-الحرة-بين-بريطانيا-والهند-1055948176.html
https://sarabic.ae/20170323/الهند-بريطانيا-ارهاب-1022999879.html
https://sarabic.ae/20220401/لافروف-روسيا-تقدر-موقف-الهند-الموضوعي-بشأن-الوضع-في-أوكرانيا--1060722004.html
بريطانيا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/0a/17/1050510631_67:0:2796:2047_1920x0_80_0_0_c71386eb60c8f3bfc994dacba2de1e64.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
بريطانيا, أخبار الهند اليوم
بريطانيا, أخبار الهند اليوم
ماذا يريد جونسون من زيارته إلى الهند في هذا التوقيت؟
10:44 GMT 17.04.2022 (تم التحديث: 10:49 GMT 17.04.2022) رحلة طال تأجيلها.. هكذا تبدو زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الهند، والتي أعلن مكتبه عن قيامه بها هذا الأسبوع، وتحديدا الخميس والجمعة الـ21 والـ22 من أبريل نيسان الجاري، بعد تأجيلها أكثر من مرة فيما سبق.
ووفقا لما أعلنه
مكتب جونسون فإنه سيلتقي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لإجراء محادثات "معمقة" حول العلاقات التجارية والأمنية.
فما الذي يريده جونسون من تلك الزيارة؟ وهل يمكن للخلاف حول الوضع في أوكرانيا أن يعطل ملفات أخرى هي الأهم بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني الذي يعاني أزمات داخلية تهدد مستقبله كرئيس للحكومة؟.
تعد رحلة جونسون إلى الهند هي الأولى له منذ توليه مهام نصبه، وذلك بعد أن تم
تأجيلها عدة مرات بسبب جائحة كورونا.
ففي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، 2021، تم إلغاء رحلة كان مخططا لها إلى الهند بسبب إغلاق المملكة المتحدة نفسها عقب جائحة كورونا.
وفي أبريل من العام نفسه، ألغى جونسون رحلته إلى الهند عندما تمت إضافة الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى القائمة الحمراء للمملكة المتحدة، مما يعني أن الأشخاص العائدين من هناك سيضطرون إلى الحجر الصحي في فندق لمدة 10 أيام.
وقتها أصرت الحكومة على أن الرحلة ستمضي قدمًا، على الرغم من
ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند ومتغير الدلتا الجديد، لكن الرأي استقر في النهاية على أن جونسون سيتحدث إلى رئيس الوزراء الهندي عبر الإنترنت، بعد أسئلة حول سبب عدم إدراج الهند في القائمة الحمراء.
تحاول بريطانيا من خلال تلك الرحلة ومثيلاتها أن تعقد شراكات اقتصادية وتجارية تمكنها من تعويض ما فاتها بخروجها من الاتحاد الأوروبي.
وهذا ما اتضح من بيان مكتب رئيس الوزراء البريطاني، حيث أكد أنه سيدفع من أجل إحراز تقدم في المحادثات بشأن اتفاق التجارة الحرة، الذي تأمل بريطانيا في إبرامه كجزء من استراتيجيتها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
فطبقا للمعطيات والأرقام التي تم الكشف عنها، ستكون اتفاقية التجارة الحرة مع الهند بمثابة رئة يتنفس منها الاقتصاد البريطاني.
فمن المتوقع أن تعزز مثل هذه الاتفاقية إجمالي التجارة البريطانية بما يصل إلى 28 مليار جنيه إسترليني (36.5 مليار دولار) سنويًا بحلول عام 2035.
وقد سبق –الدخول في تفاصيل تلك الصفقة عدة تحركات، منها ما كان في مايو/ أيار الماضي 2021، حين أعلن البلدان عن شراكة تنطوي على أكثر من 530 مليون جنيه استرليني من الاستثمارات الهندية في بريطانيا .
ووقتها قال داونينج ستريت إنه من المتوقع أن يعلن جونسون عن مزيد من الاستثمارات الكبيرة والتعاون الجديد في العلوم المتطورة والصحة والتكنولوجيا.
ولذلك وصف جونسون الهند بأنها ذات قيمة عالية لبريطانيا، حيث قال: "الهند، باعتبارها قوة اقتصادية كبرى، كانت شريكًا استراتيجيًا ذا قيمة عالية".
وأوضح أن زيارته للهند على درجة من الاهمية لأنها ستوفر "الأشياء التي تهم حقًا شعوب بلدينا - من خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي إلى أمن الطاقة والدفاع"، وفقا
لرويترز.
لكن هذه الأهداف البريطانية، تصطدم واقعا بخلاف حاد حول الرؤية للاحداث في أوكرانيا، على وقع الصراع الدائر بها منذ قرابة 3 أشهر.
فمن جهتها تختلف الهند كلية مع الرؤية الأوروبية للعمليات العسكرية في أوكرانيا، ولم يحدث أن
اشتركت الهند في حملات العقوبات على روسيا، والتي روجت لها الولايات المتحدة الامريكة وحلفاؤها الغربيون.
ولهذا تأتي زيارة جونسون وكأنها محاولة لإقناع الهند التي تستورد الأسلحة من روسيا بتقليل اعتمادها على موسكو.
وكان الحلفاء الغربيون قد دعوا الهند مرارا إلى إدانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعبارات أقوى، فيما أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع مودي أن شراء المزيد من النفط من روسيا ليس في مصلحة الهند.
وقالت وزيرة التجارة البريطانية آن ماري تريفيليان الشهر الماضي إن بريطانيا تشعر بخيبة أمل كبيرة من موقف الهند.
وفي الشهر الماضي، زارت وزيرة الخارجية ليز تروس الهند في محاولة لحمل البلاد على فرض عقوبات أشد ضد روسيا والتعاون بشكل أوثق في التجارة والدفاع والطاقة والأمن الغذائي.
ومع ذلك، لم يشر مكتب جونسون بشكل مباشر إلى الصراع، على الرغم من أن مصدرًا قال إنه من المتوقع أن تتم مناقشة أوكرانيا "من بين قضايا جيوسياسية أخرى".
وألمح جونسون في بيان له إلى هذه النقطة حينما قال: "بينما نواجه تهديدات لسلامنا وازدهارنا من دول استبدادية، من الضروري أن تظل الديمقراطيات والأصدقاء متماسكين".
والسؤال: هل سينجح جونسون في تحقيق أهدافه مجتمعة؟ أم أنه سيتغاضى عن موقف الهند من الأزمة الأوكرانية في مقابل تحقيق مصالح خاصة لبلاده، وإنجازات تحسب له وهو المهدد على وقع حفلات إغلاق كورونا بفقدان منصبه؟