بغداد تستدعي سفير أنقرة وتسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ردا على العملية العسكرية التركية في العراق
© AP Photo / DHA-Depo Photosالمناورات التركية العراقية في جنوب شرق تركيا، قرب الحدود مع العراق، 26 سبتمبر/ أيلول 2017
© AP Photo / DHA-Depo Photos
تابعنا عبر
استدعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، السفير التركي في العراق علي رضا كوناي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية العملية العسكرية التركية في شمال العراق.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها "استدعت سفير تركيا لدى العراق علي رضا كوناي، على خلفية الخروقات والانتهاكات المستمرة للجيش التركي، ومنها العملية العسكرية الأخيرة واسعة النطاق والتي طالت مناطق متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق".
وأضاف البيان، أنه "تم تسليم السفير مذكرة احتجاج شديدة اللهجة"، داعية إلى "الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية، والخروقات المرفوضة".
بيانٌ صحفيّ
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) April 19, 2022
إستدعت وزارة الخارجيَّة سفير الجُمهوريَّة التركيَّة لدى العراق السيّد علي رضا كوناي، على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ، ومنها:العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق، إذ طالَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق، pic.twitter.com/ETxSaJ3uke
وجددت الخارجية العراقية مطالبتها بـ"انسحابِ كامل القوات التركية من الأراضي العراقية بنحو يعكس احتراما ملزمَا للسيادة الوطنية"، موضحة أن "العراق يمتلك الحَق القانوني لاتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي إزاءَ أعمال عدائية وأحادية الجانب كهذه، والتي تجري دون التنسيق مع الحكومة العراقية".
وأكدت أن "انتهاك سيادة العراق لن يكونَ أرضية مناسبة لإيجاد حلول تشاركية ومستدامة للتحديات الأمنية، التي تضع أولوية زيادة التعاون الأمني بين الجانبين، سبيلاً ناجعاً لتحقيق المصالح المرجوة ومواجهة التحديات".
ولكلِّ ما تَقَدَّم فإنَّ إنتهاك سيادة العراق لن يكونَ أرضيّةً مناسبة لإيجاد حلولٍ تشاركيّةٍ ومستدامة للتحديات الأمنيّة،التي تضعُ أولويّة زيادةِ التعاون الامنيّ بين الجانبين، سبيلاً ناجعاً لتحقيق المصالح المرجوّة ومواجهة التحديّات.
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) April 19, 2022
وزارة الخارجيّة
بغداد
2022/4/19
وأكدت الرئاسة العراقية، في وقت سابق اليوم، أن "العمليات التركية خرق للسيادة العراقية وتهديد للأمن القومي"، مشيرة إلى أن تكرار هذه العمليات غير مقبول.
وأدانت الحكومة العراقية، مساء أمس الاثنين، العملية العسكرية التي تنفذها تركيا داخل الأراضي العراقية شمالي البلاد، معتبرة أنها تمثل خرقا لسيادة البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان حصلت عليه "سبوتنيك"، إن "حكومة جمهورية العراق ترفض رفضا قاطعا وتدين بشدة العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية وشملت تنفيذ قصف داخل الأراضي العراقية".
ولفت إلى أن العملية شملت تنفيذ عمليات قصف بمناطق متينة والزاب وأفاشين وباسيان في شمال العراق، مشيرا إلى أن الجيش التركي استخدم مروحيات "أتاك" وطائرات مسيرة خلال تلك العمليات.
وقال البيان، إن "العراق يعتبر هذه العمليات خرقا لسيادته وحرمة البلاد"، مؤكدا أن هذا العمل يخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين البلدان ويخالف مبدأ حسن الجوار الذي ينبغي أن يكون سببا في الحرص على القيام بالعمل التشاركي الأمني خدمة للجانبين".
يذكر أن تركيا أطلقت فجر أمس الاثنين، عملية "قفل المخلب" ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق شمالي العراق.
وعقب انطلاق العملية العسكرية، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في تصريحات له إن "قفل المخلب" تأتي في إطار القضاء على معاقل الإرهاب شمالي العراق، وضمان أمن الحدود التركية، مع احترام سيادة العراق "الصديق والشقيق ووحدة أراضيه".