خبير: الاتحاد الأوروبي معرض للتفكك إذا استمرت الأزمة الأوكرانية

قال خبير العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال زهران، إنه كلما زادت حزمة العقوبات الغربية ضد روسيا كلما انعكست بالسلب على الاتحاد الأوروبي.

وأوضح زهران، في حديثه لراديو "سبوتنيك" أن الاتحاد الأوروبي يعتمد اعتمادا كبيرا على واردات النفط والغاز الروسي، لذلك فإنه من الصعوبة إطالة مدة العقوبات، لأن أوروبا تخسر كثيرا بذلك وستعرض اقتصادها للكساد، كما أن الاتحاد الأوربي معرض للانشقاق والتفكك إذا استمرت الأزمة الأوكرانية.

وشدد على أن أمريكا تريد أن تظل أوروبا تعاني من مشاكل حتى تظل في احتياج لها، كما نوه إلى أنه بالرغم من الحجم الهائل من العقوبات والقرارات ضد روسيا، إلا أن موسكو لم تتراجع عن عمليتها العسكرية التي تهدف للحفاظ على أمنها القومي.

وفيما يتعلق بالجهود التركية لاستئناف المفاوضات الروسية الأوكرانية، قال: "إن روسيا تتحرك على محورين، الأول هو القبول بمبدأ التفاوض، وترى أن تركيا مناسبة لذلك حيث تبدو أنقرة أكثر توازنا إزاء الأزمة الأوكرانية"، على حد قوله.

أما المحور الثاني بحسب زهران هو استكمال عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أن تركيا تعرقل انضمام فنلندا والسويد للناتو بسبب خلافات قديمة بين الجانبين وليس مجرد دعم الدولتين للإرهاب كما تقول أنقرة، على حد قوله.

وفي وقت سابق، أجرى سفراء الاتحاد الأوروبي محاولة أخيرة لإقناع المجر بقبول حظر نفطي مخفف ضد روسيا قبل قمة اليوم الاثنين، بعدما ظهرت تصدعات في الموقف الأوروبي بشأن الأزمة في أوكرانيا.

واجتمع مبعوثون من الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على حزمة سادسة من العقوبات ضد موسكو، لكنهم لا لم يصلوا إلى تفاهم بشأن الأمر حتى الآن، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

عقد الاجتماع قبل ساعات فقط من بدء قمة الاتحاد الأوروبي التي تستمر يومين، ويأمل القادة في مناقشة سبل تقديم المزيد من الدعم لنظام كييف وكيفية تعزيز الإنفاق الدفاعي الأوروبي.

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي للوكالة إن أي فشل في التوصل إلى اتفاق عقوبات سيكون بمثابة "فيل داخل غرفة" في إشارة إلى تعقد المشهد الأوروبي، خاصة أنه من المتوقع أن يخاطب فلاديمير زيلينسكي الزعماء عبر الفيديو.