السعودية تصدر بيانا بشأن تمديد الهدنة في اليمن

رحبت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء، بتمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين، مؤكدة أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز.

وثمنت الخارجية السعودية، في بيان لها، "جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في تعزيز الالتزام بالهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك تماشيًا مع مبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس/آذار 2021م لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل".

وشددت الخارجية السعودية، على "موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق"، مؤكدة أن الهدنة تهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

وأكد البيان على "أهمية التزام الحوثيين ببنود الهدنة الحالية وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية في تعز، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين".

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، موافقة الأطراف المتحاربة في اليمن على تمديد الهدنة القائمة لمدة شهرين في خطوة نحو سلام أطول.

وقال المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرغ، إن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وافقا على تمديد الهدنة لمدة شهرين آخرين، بحسب وكالة "أسوشيتدبرس".

وأضاف البيان، أن طرفي الصراع توافقا أيضا على محاولة التوصل اتفاق يقضي بمزيد من التمديد للهدنة.

وكان غروندبرغ، أعلن في الثاني من يونيو/حزيران الماضي، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أغسطس/آب الجاري.

ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.