بعد تحذير المجر.. هل يستطيع الاتحاد الأوروبي مواجهة روسيا عسكريا؟

يضم الاتحاد الأوروبي 27 دولة أقوى جيوشها أضعف من الجيش الروسي بـ8 مراتب، في تصنيف موقع "غلوبال فاير بور" لعام 2024.

فبينما يصنف الجيش الروسي في المرتبة الثانية عالميا، فإن الجيش الإيطالي، الذي يمثل أقوى جيوش الاتحاد الأوروبي، يأتي في المرتبة رقم 10 بين أقوى جيوش العالم.

وتضم قائمة القوة العسكرية للاتحاد الأوروبي التي أوردها "غلوبال فاير بور" 25 جيشا تصنيفها كما يلي:

قوة روسيا العسكرية

تمتلك روسيا ثالث أضخم ميزانية دفاع في العالم بـ109 مليارات دولار، وتصنف قوتها الجوية في المرتبة الثانية عالميا بـ4 آلاف و255 طائرة حربية.

وتصنف قوة الدبابات الروسية في المرتبة الأولى عالميا بـ14 ألفا و777 دبابة، ولديها أضخم قوة مدافع اتية الحركة تضم 6 آلاف و208 مدافع وأضخم قوة مدافع مقطورة تضم 8 آلاف و356 مدفعا وثاني أضخم قوة راجمات صواريخ تشمل 3 آلاف و65 راجمة.

ويصنف الأسطول الحربي الروسي في المرتبة الأولى عالميا بـ780 وحدة بحرية تشمل أضخم قوة غواصات في العالم تضم 65 غواصة نووية وتقليدية، وأضخم قوة كورفيتات تضم 83 كورفيت، إضافة إلى رابع أضخم قوة مدمرات عالميا.

وتشير هذه الإحصائيات الموقع إلى تفوق الجيش الروسي كما وكيفا على جميع جيوش الاتحاد الأوروبي، التي تراجعت كفاءتها القتالية منذ عقود بصورة ظهرت في تراجع نفوذها عالميا وخير مثال على ذلك طرد الجيش الفرنسي من العديد من الدول الأفريقية التي كانت تمثل مناطق نفوذ له، في السابق.

وتمتلك روسيا قوة اقتصادية هائلة اعتمادا على مكانتها العالمية في مجال إنتاج النفط والغاز، إضافة إلى قدراتها الصناعية المدنية والعسكرية، التي تجعلها واحدة من أفضل منتجي الأسلحة في العالم.

كما تمتلك روسيا قوة دعم لوجستي ضخمة تضم ألف و218 مطارا و8 موانئ كبرى وشبكة ممتدة من الطرق والسكك الحديدية، التي تمكنها من نقل إمداداتها العسكرية في وقت قياسي إلى جبهات القتال دون أن يتمكن العدو من تعطيلها، وهو ما يسمح لقواتها بتنفيذ جميع الخطوط العسكرية في الوقت المحدد وبالكفاءة المطلوبة.

القوة النووية

إضافة إلى تفوق روسيا فيما يتعلق بالقوة التقليدية التي تشمل أسلحة البر والبحر والجو، فإن الجيش الروسي يمتلك ميزة كبرى إضافية، هي الأسلحة النووية، بينما لا يوجد بين جيوش الدول الأوروبية سوى دولة نووية واحدة هي فرنسا، إضافة إلى بعض الدول التي تخضع لاتفاقية مشاركة الأسلحة النووية الأمريكية ومنها إيطاليا.

وبينما لا يتجاوز حجم ترسانة فرنسا النووية وما تستضيفه باقي الدول الأوروبية من قنابل نووية أمريكية، مئات القنابل، فإن حجم الترسانة النووية الروسية يقدر بنحو نصف القنابل النووية في العالم بنحو 6 آلاف قنبلة.

وتمتلك روسيا أضخم قنبلة نووية في العالم، تحمل اسم "القيصر" واسمها الكودي "آر دي إس - 220"، وهي قنبلة نووية حرارية تم اختبارها عام 1961، لتنتج أقوى انفجار نووي عرفه العالم منذ ذلك الحين، كما يساوي 40 ضعف القوة التدميرية الناتجة عن أضخم القنابل النووية الأمريكية.

تبلغ القوة التدميرية لقنبلة "القيصر" 100 ميغاطن، أو ما يكافئ تفجير 100 مليون طن من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار.

كما تتجاوز قوتها التدميرية 3 آلاف و300 ضعف القوة التدميرية لقنبلة "الولد الصغير" التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لضرب مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945.

تحذير المجر

قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، إن بروكسل تستعد لحرب عالمية ردا على موقف أوكرانيا المتدهور على الجبهة، مضيفا: "لكننا تؤيد التسوية السلمية".

وجاءت تصريحات سيارتو خلال اجتماع وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، التي قال عنها إنها كانت أشبه بـ"اجتماع القادة العسكريين في المقر الرئيسي"، لأنه لعدة ساعات "كان الجميع تقريبا يتحدثون عن عدد الوحدات من الأسلحة وبأي جدول زمني هم على استعداد لتزويد أوكرانيا" من مستودعات فارغة تقريبًا.

وشدد سيارتو على أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا لم تسهم حتى الآن في نجاحاتها على الجبهة، بل "على العكس من ذلك، أدت إلى تفاقم الوضع"، مضيفا: "ظهرت معلومات علنية عن "مدى عظمة تفوق روسيا في مجال الأسلحة، وأن هذا التفوق آخذ في النمو".

مقارنة بين دبابة "تي -90" الروسية و4 دبابات غربية