وأضاف راشد في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، أن الاختلاف الوحيد هذه المرة هو الزج بألوية من تنظيمات داعش والقاعدة تحت مسمى "ألوية العمالقة"، ولا يتواجد في تلك الألوية أي من الجنود السعوديين أو الإماراتيين، ويقومون على مدى الأشهر الستة الماضية بقصف الحديدة من البحر ومع ذلك فشلوا و"تم قتل أكثر من 10 آلاف من "المرتزقة" من غير السعوديين والإماراتيين"، وصمود الجيش واللجان الشعبية طوال الفترة الماضية يدل على أننا قادرون على الصمود والاستمرار، وهو ما عبرت عنه جماهير الحديدة في الذكرى الرابعة لثورة 21 سبتمب/أيلول.
وأشار نائب المتحدث العسكري إلى الخلافات الشديدة بين حكومة هادي والمجلس الإنتقالي الجنوبي وأن هناك الكثير من الاغتيالات والتفجيرات في عدن، والمجلس الإنتقالي هو كيان تابع للإمارات سياسيا وعسكريا، تصريحات المجلس الإنتقالي بأنه سيدخل الحديدة فهو يرتكب حماقات أمام التاريخ والشعب اليمني وهى تصريحات غير مسؤولة تنم عن أن هؤلاء مرتزقة لا يمتلكون حلولا ولا مشروعا سياسيا، والحقيقة لا الإمارات ولا السعودية يمتلكون القرار السياسي بل الولايات المتحدة هى من تحرك الأمور لصالح إسرائيل لكي تسيطر على البحر الأحمر.
وحول وسائل الردع لدى الجيش اليمني المتحالف مع جماعة "أنصار الله" قال راشد، لدينا خيارات متعددة للرد على أي هجوم وهى أسلحة ذات تأثير كبير لكنها ليست كيميائية ولا جرثومية ولكن بالأسلحة التقليدية المتطورة من القوة الصاروخية والطيران المسير.
وأكد راشد أن التحالف لا يعرف الجغرافيا في اليمن لذا فهم يطلقون الكثير من التصريحات غير المسؤولة في حالة تقدمهم لمسافة كلم واحد في صعدة أو غيرها ولو عدنا لوجدنا تلك التصريحات تتكرر منذ 4 سنوات بلا جدوى.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
وأسفر النزاع في اليمن، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.